أخبار عربية – بيروت
تسببت اشتباكات اندلعت ليلاً بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بمقتل 71 عنصراً من الجانبين، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وتتعرض منطقة إدلب ومناطق محاذية، وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.
واندلعت الاشتباكات ليل الأربعاء إثر شن الفصائل المقاتلة هجوماً، تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي.
وتسببت بمقتل 71 عنصراً بين قوات الجيش السوري ومقاتلي فصائل المعارضة، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “لا يزال القتال مستمراً صباح الخميس، وتشن قوات النظام هجوماً معاكساً لاستعادة القرية، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام” على القرية ومناطق في محيطها.
غارات وقصف
وتسببت غارات روسية على بلدة اللطامنة الخميس بمقتل مدني على الأقل، فيما قتلت سيدة على الأقل في قصف للفصائل على بلدة كرناز التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بحسب المرصد.
وأوضح المتحدث العسكري باسم “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) أبو خالد الشامي لـ”فرانس برس” أن الهجوم بدأ مساء “على مواقع النظام” في الحماميات، قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية وتلتها “الاستراتيجية”.
وتُعد هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” ناجي مصطفى، “استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد قوات النظام”.
ضحايا مدنيون
ويشهد ريف حماة الشمالي منذ أسابيع جولات من المعارك، تسببت إحداها في يونيو بمقتل 250 مقاتلاً من الطرفين في ثلاثة أيام، بحسب المرصد.
ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل، قتل أكثر من 550 مدنياً إثر غارات شنتها طائرات سورية وأخرى روسية على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، رغم أنها تخضع لاتفاق روسي تركي منذ سبتمبر نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، ولم يُستكمل تنفيذه.
وقتل الأربعاء 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال على الأقل، في قصف جوي على إدلب تسبب بخروج مستشفى عن الخدمة.
وبحسب الأمم المتحدة، تعرض 25 مرفقاً صحياً على الأقل للقصف منذ بدء التصعيد، فيما أدت المعارك إلى فرار 330 ألف شخص.