أخبار عربية – نيامي
شن مسلحون هجوماً إرهابياً استهدف معسكراً لجيش النيجر غربي البلاد على الحدود مع مالي، راح ضحيته 16 جندياً، في حين تتهيأ العاصمة نيامي لاستضافة قمة استثنائية للاتحاد الإفريقي.
وتبدأ الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية الخميس المقبل، وتعقد القمة الاستثنائية رقم 12 في نيامي يوم 7 يوليو الجاري، وستشهد إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بعد دخول الاتفاقية المنشئة لها حيز التنفيذ يوم 30 مايو الماضي عقب وصول عدد الدول المصدقة على الاتفاقية إلى 24 دولة.
ووفق وسائل إعلام نيجرية، فإن السلطات الأمنية رفعت مستوى الاستعداد واتخذت إجراءات أمنية مشددة، لتأمين القمة الإفريقية.
وأوضحت وزراة الدفاع النيجرية في بيان لها أن “مهاجمين يشتبه بأنهم متشددون قتلوا 16 جندياً في هجوم على معسكر للجيش غربي البلاد “، مشيرة إلى أن البعض من منفذي الهجوم قتلوا أو أصيبوا خلال الاشتباكات، دون تحديد أعدادهم.
ونقلت تقارير إعلامية، عن المصادر الأمنية قولها إن الهجوم نفذ بواسطة سيارتين مفخختين، استهدفتا المعسكر وإثر ذلك أطلق مسلحون يستقلون دراجات النار.
نهج إرهابي جديد
هجوم النيجر الدامي سبقه بساعات آخر أكثر عنفاً وأشد دموية شهدته إحدى القرى في وسط مالي أسفر عن مقتل 23 شخصاً، فيما اعتبر نحو 300 آخرين في عداد المفقودين.
وأكدت تقارير صحفية مالية أن قريتين آخريين تسكنهما عرقية “الفولاني” تعرضتا مساء الأحد لهجوم مماثل من قبل مسلحين من عرقية “الدوجون”، دون معرفة حصيلة المعارك.
هذان الهجومان يأتيان ضمن سلسلة من الهجمات الدامية المتبادلة بين الرعاة والمزارعين، التي أججها هذا العام الوجود المتزايد للجماعات الإرهابية بالمنطقة.
حيث تشير التقارير الصادرة من هناك أن الجماعات المتطرفة، بدأت تأخذ منحى آخر وفتحت جبهة قتال جديدة، عبر استغلال العنف العرقي بين بعض قبائل المنطقة من أجل بناء “خلافة”.
ورغم أن الجماعات الإرهابية لم تسيطر على أراض في وسط مالي، فإنها تمكنت من إنشاء قواعد للهجوم على القرى والبلدات القريبة.
وتستهدف هذه الجماعات قبائل الدوجون والبامبارا، وكذلك أولئك الذين ينتمون إلى قوات الأمن أو يقدمون معلومات لها، فجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” على سبيل المثال، نفذت هجمات تقول إنها انتقام لاستهداف الفولاني.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن قبل أيام قليلة عن تصاعد العنف المسلح في منطقة الساحل الإفريقي، مما أدى إلى مستويات غير مسبوقة من النزوح القسري وحالات الطوارئ الإنسانية في المنطقة.
وبدأ التمرد في منطقة الساحل بعد الفوضى التي عمت ليبيا في 2011. ووقعت هجمات إرهابية في شمال مالي فيما برزت جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا.