أخبار عربية – واشنطن
أجرت قناة “بلومبيرغ” مقابلة خاصة مع جون كيلي، كبير طاقم موظفي البيت الأبيض السابق في إدارة الرئيس دونالد ترمب، تناول فيها العديد من القضايا.
كيلي قال إن عمله في البيت الأبيض كان أحد أصعب الأعمال التي قام بها في حياته، بحسب تعبيره.
وقال: “العمل كان صعباً للغاية، لكنه ذو معنى وليس فيه الكثير من المرح. ومن الأمور التي صعقتني في البداية بعد خروجي من الجيش وانضمامي للبيت الأبيض هو القدر الكبير للطموح الشخصي لدى العاملين، ولقد كانت هذه الطموحات الشخصية خارج السيطرة قبل قدومي، وبعد قدومي استمرت لفترة قصيرة وجدنا التسريب للصحافة للإضرار بالآخرين”، وفق ما نقلت “العربية.نت”.
وأضاف: “أول ما استلمت طاقم الموظفين قلت لهم إنكم تخدمون الأمة، وإن كنتم تأخذون هذا الأمر على محمل الجد فأريدكم أن تبقوا وإلا فجدوا أعمالاً أخرى إن لم تستطيعوا فعل ذلك”.
وقال إنه لم يكن يتوقع “على الإطلاق أن أصل إلى لواء بأربعة نجوم وهي أعلى رتبة ممكنة. أحد الأمور التي كنا نعرفها أثناء التخطيط في الحملة العسكرية على العراق أن الجيش العراقي ليس قريبا منا من ناحية القوة.. عند تخطيطنا للحملة على العراق صممنا استراتيجية وعقليتنا كانت أننا هنا لتحريرهم لا للاستيلاء عليهم وأقصد الجيش. مسألة الهجوم على العراق كانت سهلة نوعاً ما لأننا كنا نعلم بأننا سننتصر وسنحصل على بغداد بسرعة البرق، لكن السؤال كان حتى قبل الغزو نطرحه على أنفسنا هو من سيدير العراق منا بعد حصولنا عليه؟”.
واستطرد: “كرجل عسكري كانت مسألة تسليم البلد لأحد بعدنا أمرا مقلقا للغاية، لأن خطة الجيش كانت الرحيل بسرعة. لدي 3 أبناء، ولدي الأكبر في المارينز وبنتي تعمل في الـFBI وولد آخر كان في المارينز ومات في معركة حربية في أفغانستان”.
وعن الإعلام، قال إن “الرئيس كما تعلم يضع مشاعره على “تويتر” والصحافة حول مختلف الأمور، وبعدها عادةً أتلقى اتصالات من الوزراء يسألونني عما إذا كان هناك تغير في الخطط، لكن الرئيس لم يتردد إطلاقًا في مهاتفة وزرائه والتحدث لهم”، مضيفاً أن الرئيس يشعر بقوة أن الصحافة لا تعامله بشكل منصف سواءً اتفقت مع ذلك أو خالفته، ولذلك يرى في “تويتر” طريقة لإيصال رسالته.
وتطرق كيلي إلى الحظر الذي شمل مواطني 7 دول، مشدداً على أن إيران كما يعلم الجميع مرتع الإرهاب.
وعن أمن الحدود، قال: “ذكروا لي أنهم لم يكونوا يرغبون في بناء جدار حدودي إسمنتي، بل رغبوا في جدار أو عازل يمكنهم الرؤية من خلاله لكي يروا ما يحصل في الجانب الآخر، بالإضافة إلى تمكين الراغبين في تسلق الجدار أو العازل من رؤيتنا وعندها لا يتسلقون”.
وأنهى حديثه قائلاً إن هناك تأثيرا من قبل عائلة ترمب في الحكومة ويجب التعامل معه، و”لا أعني على الإطلاق السيدة الأولى ميلانيا ترمب فهي شخص رائع”.