أخبار عربية – الخرطوم
قالت وزارة الصحة السودانية، إن عدد القتلى في تظاهرات الأحد ارتفع إلى 7 أشخاص.
وكانت لجنة أطباء السودان قد أعلنت في وقت سابق مقتل 5 محتجين في مظاهرات الأحد، فيما أفاد نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، مساء الأحد، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بأن قناصة مجهولين أطلقوا النار على 6 مدنيين و 3 من قوات الدعم السريع في الخرطوم.
وذكرت قوات الدعم السريع أن “التظاهرات بدأت سلمية حتى قرر المتظاهرون التوجه للقصر الجمهوري”. وأشارت إلى أن “التظاهرات خرجت عن مسارها بعد الاعتداء على قواتنا”.
وخرجت، الأحد، تظاهرات في الخرطوم وعدد من مدن السودان، بدعوة من “قوى الحرية والتغيير” للمطالبة بتسليم السلطة لجهات مدنية.
وشارك آلاف السودانيين في التظاهرات بعدة مدن منها الخرطوم وبورتسودان وود والأبيض.
وتزامنت تلك التظاهرات مع الذكرى الـ30 للانقلاب الذي أوصل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى الحكم، فيما برزت دعاوى إقليمية ودولية للتهدئة.
وأكدت مصادر إعلامية أنه تم إغلاق كافة شوارع الخرطوم العاصمة مع انطلاق التظاهرات، كما تم فرض طوق أمني على كل المداخل المؤدية لقيادة الجيش.
من جهته، دعا “تجمع المهنيين” المحتجين للتوجه للقصر الرئاسي، وقد كثفت القوات الأمنية انتشارها قبالة القصر.
كما حاول المتظاهرون التوجه إلى مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، وقد أطلق الأمن النار في الهواء لمنع المتظاهرين من التوجه للمقر. كما أطلق الأمن النار في الهواء بأم درمان لمنع متظاهرين من عبور جسر يؤدي للخرطوم.
واستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات في مدينة القضارف في بورتسودان وفي الخرطوم، وتحديداً في منطقة باري في شمال الخرطوم وفي منطقتي معمورة واركويت في شرق العاصمة ضد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون: “حكم مدني حكم مدني!”.
وأدى الإطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع في أم درمان لحالات إغماء.
وتم تسجيل انتشار أمني مكثف يواكب التظاهرات في مناطق مختلفة وسط حالات عنف محدودة. وتحدث شهود عيان عن إصابة أحد المتظاهرين في العاصمة بعبوة غاز مسيل للدموع في رأسه. كما تحدث ناشطون عن مقتل متظاهر بالرصاص بمدينة عطبرة شمالي البلاد، وعن وفاة متظاهر متأثراً بإصابته بالرصاص بمدينة الأبيض غرباً.
من جهتها، أعلنت الشرطة وقوع 3 جرحى بين المدنيين و3 من قوات الدعم السريع بإطلاق نار مجهول المصدر بأم درمان، مؤكدة أن القوات النظامية في مناطق التظاهرات غير مزودة بالذخيرة.
سياسياً، سارت أنباء عن اجتماع ثان يعقد بين ممثلين عن قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي.
وكان المجلس الانتقالي قد استبق التظاهرات بتحميل “قوى الحرية والتغيير” مسؤولية أي خسارة في الأرواح، أو أي أضرارقد تنجم عن احتجاجات اليوم.
وفي خضم تحركات كثيفة للفاعلين السياسيين السودانيين، رحبت أحزاب سياسية بالتظاهرات التي تسيرها “قوى الحرية والتغيير” والتي أسمتها “مليونية الشهداء”.
وقالت “تنسيقية القوى الوطنية”، التي تضم عدة كتل سياسية، إنها في سياق معارضتها لأي اتفاق ثنائي بين المجلس العسكري و”قوى الحرية والتغيير”، ترفض أن تكون الفترة الانتقالية 3 سنوات.