رويترز: الإمارات تقلص وجودها العسكري في اليمن

أخبار عربية – دبي

نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الإمارات قلصت وجودها العسكري في اليمن.

وذكر دبلوماسيان لـ”رويترز” أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي، ومن الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، حيث تقود قوات محلية تدعمها الإمارات المعركة ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران​.

وقال ثلاثة من الدبلوماسيين إن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول إماراتي كبير قوله: “صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات… لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن”، مضيفاً أن الإمارات ما زالت ملتزمة تماماً بالتحالف العربي و”لن تترك فراغاً في اليمن”.

ولم يقدم المسؤول تفاصيل عن التحركات أو الأرقام المعنية أو يحدد ما إذا كان ذلك يحدث داخل اليمن أو خارجه.

وتدخل التحالف في الصراع اليمني عام 2015 في مسعى لإعادة الحكومة الشرعية التي أطاح بها انقلاب الحوثي.

ومن غير المعروف عدد القوات الإماراتية الموجودة في اليمن. وأشار دبلوماسي غربي إلى أن الإمارات سحبت “الكثير” من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

ورداً على سؤال عما إذا كانت التوترات مع إيران وراء هذه الخطوة، قال المسؤول الإماراتي إن القرار يتعلق أكثر بوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الميناء الرئيسي لليمن، بعد اتفاق سلام تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وقال المسؤول: “هذا تطور طبيعي”، مؤكداً دعم الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق في الحديدة.

هجمات الناقلات

وقال دبلوماسيان إن التقدم المتعلق بالحديدة سهل على الإمارات تخفيض وجودها في اليمن لتعزيز دفاعاتها في الداخل في أعقاب هجمات على أربع ناقلات نفط قبالة سواحلها في مايو. وأعقب ذلك هجومان على ناقلتين آخريين في خليج عمان بعد بضعة أسابيع.

ولم يرد متحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية على طلب من “رويترز” للحصول على تعقيب.

ويبلغ قوام الجيش الإماراتي نحو 63 ألف جندي ويمتلك 435 دبابة و137 طائرة حربية وفقاً لتقرير أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية هذا العام.

وقال دبلوماسيون إنه إذا لزم الأمر يمكن للإمارات دائماً إرسال قوات إلى اليمن حيث أقامت أبوظبي تحالفات محلية قوية مع عشرات الآلاف من المقاتلين.

ودعت الإمارات إلى تخفيف حدة التوترات في المنطقة والتي أثارت مخاوف بشأن مواجهة عسكرية مباشرة قد تشعل حرباً في المنطقة.