أخبار عربية – بيروت
عقد نادي “زونتا بيروت” برعاية وحضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبنانية، الدكتورة مي شدياق، المؤتمر السادس والعشرين للمنطقة 04 من القطاع 14، التي تضم اليونان وقبرص ولبنان.
كما حضرت حاكمة القطاع 14 السيدة Ina Wasserling من ألمانيا و رئيسة لجنة زونتا في الأمم المتحدة السيدة Ingeborg Geyer من النمسا وحشد من المنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان وأفراد من المجتمع المدني، بالإضافة إلى أعضاء نوادي زونتا في اليونان وقبرص، تحت عنوان “إلغاء الزواج المبكر (زواج القاصرات)”، وذلك يوم السبت في 22 يونيو 2019، في فندق “راديسون بلو فردان”.
وافتتحت رئيسة جمعية نادي زونتا، السيدة وفاء ضو، المؤتمر بكلمة شرحت فيها دور زونتا في تمكين المرأة ومناصرتها من خلال تعاونها مع صانعي القرار في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى من خلال صفتها التشاركية والتي تشاطرها الرأي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الزواج المبكر.
وعلقت ضو قائلة: “يحرم الزواج المبكر الفتاة من أبسط حقوقِها الأساسية، كحقها في التعليم ويسبب العديد من المشاكل الصحية للفتاة كما يقود للعديد من المشاكل الاجتماعية بين الأفراد، كالطلاق، وتعدد الزوجات، وما ينتج عن ذلك من خلافات بين الأهل والأقارب مما يعرض الفتاة للعديد من المشاكل النفسية كالاكتئاب الشديد، والإحباط، وانعدام الثقة بالنفس، الأمر الذي يسبب انعزالها عن الآخرين”.
بدورها، ألقت الوزيرة شدياق كلمة قالت فيها:” صحيح أننا أحرزنا تقدماً ثقافياً لا بأس به ولكن للأسف، ما زلنا نشهد مظاهرَ مقزِزة غالباً ما تقع ضحيتها طفلات غير قادرات على مواجهة حياة لا يعرفن الكثير عنها. نتطرق اليوم إلى ظاهرة الزواج المبكر التي تعتبر مسألة محظورة كونها تتصل اتصالاً مباشراً بقوانين الأحوال الشخصية التي للأسف تدعم سلطة الرجل المطلقة على المرأة والأسرة وتعطي صبغة شرعية لبعض الممارسات العقائدية”.
أما السيدة Ina Waesserling،حاكمة القطاع، فتحدثت عن دور جمعية “Zonta International” كمنظمة عالمية رائدة بدأت منذ 100 عام في أميركا واصبحت اليوم تضم عدداً كبيراً من المهنيين الذين يمكّنون النساء في جميع أنحاء العالم من خلال الخدمة والمناصرة، وعن مساعي الجمعية في التواصل مع مراكز الثقل في العالم لحماية حقوق النساء والفتيات والدفاع عنها.
ثم تحدثت السيدة Ingeborg Geyer عن الدور الذي تقوم به زونتا في الأمم المتحدة من خلال المقعد الذي تشغله وعن تقديم جمعية زونتا العالمية مبلغ مليوني دولار إلى منظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل العمل على إلغاء الزواج المبكر في أكثر من 12 دولة .
أخيراً، كانت هناك جلسة حوار أدارتها السيدة Ina Waesserling حول الزواج المبكر ونتائجه على الصعيد القانوني والاجتماعي والصحي ضمت السيدة غيدا عناني مؤسسة ومديرة منظمة “أبعاد” التي فازت حملة “الأبيض ما بيغطي الإغتصاب” بجائزة أفضل حملة تغييرعلى مستوى العالم الخاصة بأهداف التنمية المستدامة “The UN SDG Awards” خلال الإحتفالية التي أقيمت في بون- ألمانيا، والدكتور فيصل القاق صاحب الباع الطويل في مجال الزواج المبكر وآثاره على الصحة الإنجابية للفتيات مضيفاً أن العرائس الشابات يواجهن مخاطر متزايدة من فقر الدم الحاد ونزيف دون مشيمية وارتفاع ضغط الدم الحملي وأورد أرقاماً عن مخاطر الوفاة جراء الزواج المبكر والتي ترتفع إلى 28% بين النساء. وأحدثت هذه الجلسة تفاعلاً مفيداً بين المحاضرين والحضور.