أخبار عربية – مقالات
ماريا غانم
يتساءل قلمي كيف له أن يكتب وأن يعبر عن نفسه وسط أزمات مماثلة.
نبدأ أولاً بالطبيعة، التي تبكي يومياً على أبنائها خائفة حائرة، ما الوضع؟ نعاملها وكأنها لا شيء، متجاهلين قيمتها الفعلية. ما الذي يحدث؟
ننتقل إلى مسألة السياسة، ويا لها من مسألة ترفع الرأس ويفتخر بها المواطنون. إن القضية السياسية باتت أمر مسلٍ لنا، فنجلس منتظرين مصيرنا وكأنه حقاً لهم أن يعاملوننا بهذه الطريقة. ما ذنب أطفالنا؟ ما ذنب حياتهم ومصيرهم بالمستقبل؟
أما مسألة الامتحانات الرسمية التي هزت البلد مؤخراً، من الشهادة المتوسطة إلى الشهادة الثانوية بجميع فروعها.. أشعر وكأني مضطربة فلا أعلم كيف يستطيع كبار دولتنا والمسؤولين عنها، أن يعاملوا أبنائهم هكذا.
نبدأ بالكاميرات، التي واكبت مسيرة الطلاب وكأنها صديقةً لهم، لكنها العكس. تفهمنا أسباب وضعها، لكننا الآن نتسائل عن أسباب التغيير المفاجئ، هل هدفه الإصلاح؟ أم أنه نوع من الترفيه لجأ إليه أحدهم؟ أم هو مصدر دخل جديد على حساب راحة الطلاب النفسية خلال الامتحانات؟ ننتقل إلى مسألة وضع الأسئلة المفاجئة بطرقها الجديدة، هل وصل أحدهم إلى هدفه؟
لبنان يغرق، ينزف ويتألم.. ما مصيره يا ترى؟