أخبار عربية – المنامة
قال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تسعى لخلق السياق المناسب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتابع: “هذه الورشة ليست صفقة القرن بل فرصة القرن”.
وأضاف كوشنر في ورشة المنامة إن العديد من المؤتمرات عقدت لحل النزاع في الشرق الأوسط من دون نتائج. وأكد: “يمكن تحقيق السلام فقط بتحقيق الرخاء للشعوب”.
وأشار إلى أن المواجهات والاضطرابات أدت لهروب الاستثمارات من المنطقة، وأوضح أن الحل في المنطقة يجب أن يشمل احترام الشعب الفلسطيني وكرامته.
وتابع: “يجب أن نسعى معاً لخلق مستقبل مشرق مليء بالفرص الاقتصادية في المنطقة”.
وقال مستشار الرئيس الأميركي إن الخطة المطروحة تخلق مليون فرصة عمل على الأقل للفلسطينيين، مؤكداً أن الخطة الشاملة التي أعددناها ساهم فيها خبراء من كافة أنحاء العالم.
وقال إن الخطة تشمل إقامة مشروعات في الأردن ومصر أيضاً.
وشدد على أن الجزء الاقتصادي شرط أساسي مسبق لتحقيق السلام في المنطقة.
وقال: “الخطة المطروحة تخلق مليون فرصة عمل على الأقل للفلسطينيين. والاستثمارات تبدأ فور تمكننا من تحقيق السلام”.
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال ورشة المنامة حول السلام والازدهار في الشرق الأوسط بالعاصمة البحرينية، وعلى مدى يومين.
وقال بيان للخارجية المغربية، إن إطاراً من وزارة الاقتصاد والمالية سيشارك في أشغال الورشة حول السلام والازدهار التي تحتضنها المنامة.
كذلك لفت البيان إلى أن المشاركة تأتي انطلاقاً من موقف المغرب الثابت بحل دولتين تتعايشان جنباً إلى جنب في سلام واستقرار، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أضاف البيان أن المشاركة تتم إلى جانب العديد من البلدان العربية والإفريقية والأوروبية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
استثمارات بمليارات الدولارات
وتنطلق المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط في البحرين، الثلاثاء، فيما يصفه البيت الأبيض بأنه “محاولة لضخ 50 مليار دولار من الاستثمارات”.
وبموجب الخطة، ستساهم الدول المانحة والمستثمرون بنحو 50 مليار دولار في المنطقة، منها 28 ملياراً للأراضي الفلسطينية، الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة، و7.5 مليار للأردن، وتسعة مليارات لمصر، وستة مليارات للبنان.
ومن بين 179 مشروعاً مقترحاً هناك طريق بتكلفة خمسة مليارات دولار لربط الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقدم جاريد كوشنر، صهر ترمب، الخطة في كتيبين مليئين بالرسومات والإحصائيات التي تشبه نشرة الاستثمار، وقد أطلق عليها مراراً “خطة العمل”.
يذكر أن كوشنر أحد كبار مستشاري ترمب وصهره وهو قادم من عالم العقارات في نيويورك.