واشنطن بوست: ترمب تراجع عن مهاجمة إيران عسكرياً.. لكنه ضرب أنظمة صواريخها سيبرانياً

أخبار عربية – واشنطن

وافق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على هجوم سيبراني أدى إلى تعطيل أنظمة الكمبيوتر الإيرانية المستخدمة في إطلاق صواريخ وقذائف، رغم أنه تراجع عن هجوم عسكري رداً على إسقاط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار الخميس، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

ووفقاً لمطلعين نقلت عنهم صحيفة “واشنطن بوست”، فقد كانت “الضربات الإلكترونية”، التي شنها ليلة الخميس أفراد من قيادة القوات السيبرانية الأميركية، “يُشتغل عليها” منذ أسابيع إن لم يكن منذ شهور.

وقال اثنان من الأشخاص المطلعين الذين نقلت عنهم الصحيفة إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اقترحت إطلاق العملية بعد الهجمات الإيرانية على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكرت تلك المصادر أن “الضربة ضد الحرس الثوري تم تنسيقها مع القيادة المركزية الأميركية”.

لكن الأشخاص تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم، لأن العملية لا تزال “حساسة للغاية”، وفق الصحيفة.

ورفض البيت الأبيض التعليق كما رفض ذلك مسؤولون في القيادة السيبرانية الأميركية. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون إليسا سميث: “لا نناقش عمليات الفضاء الإلكتروني أو المخابرات أو التخطيط”.

وشكلت الضربات الخميس ضد الحرس الثوري الإيراني أول عرض هجومي منذ رُفعت القيادة الإلكترونية إلى “قيادة مقاتلة كاملة” في مايو.

واعتبر شخصان نقلت عنهما الصحيفة الأميركية أن “الضربة الرقمية كانت مثالاً على ما يعنيه مستشار الأمن القومي جون بولتون عندما اقترح مؤخراً أن تكثف الولايات المتحدة نشاطها السيبراني الهجومي”.

وصنفت الولايات المتحدة في أبريل الماضي الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية بسبب سلوكها المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقد حاولت القوات السيبرانية الإيرانية خلال السنوات القليلة الماضية اختراق أنظمة السفن البحرية الأميركية، وقدرات الملاحة في منطقة الخليج العربي، ومضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس النفط العالمي يومياً.

والخميس، أسقطت إيران طائرة عسكرية أميركية مسيرة “درون”. وقد أكد مسؤول عسكري أميركي أن الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطتها طهران لم تنتهك المجال الجوي الإيراني مطلقاً.

وقال المسؤول إن مهمة الاستطلاع التي نفذتها الدرون الأميركية قرب مضيق هرمز كانت في المجال الجوي الدولي. وأوضح أن طائرة الاستطلاع الأميركية المسيرة كانت تحلق على ارتفاع كبير على بعد 34 كيلومتراً قبالة ساحل إيران.