أخبار عربية – دبي
بدأت شركات طيران كبرى من جميع أنحاء العالم، اليوم الجمعة، في إعادة توجيه رحلاتها لتجنب المناطق المحيطة بمضيق هرمز في أعقاب إسقاط إيران طائرة استطلاع عسكرية أميركية هناك، حيث حذرت أميركا من أن الطائرات التجارية قد تتعرض للهجوم عن طريق الخطأ.
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية من “احتمال حدوث سوء التقدير أو خطأ في التعريف” في المنطقة بعدما أسقط صاروخ أرض – جو إيراني يوم الخميس طائرة من طراز أر كيو – 4 إيه غلوبال هوك تابعة للبحرية الأميركية، وهي طائرة غير مأهولة جناحها أكبر من طائرة بوينغ 737 وتكلف أكثر من 100 مليون دولار، وفقاً لوكالة “أسوسييتد برس”.
وقالت الولايات المتحدة إنها وضعت خططاً لشن ضربات محدودة على إيران رداً على ذلك، لكنها ألغتها بعد ذلك.
وأعلنت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات إن الشركة التي يوجد مقرها في دبي تحول مسار رحلاتها بعيداً عن مناطق الصراع المحتملة بمنطقة الخليج وسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة.
ولفتت إلى أن “تحويل المسارات أثر على توقيتات وصول وإقلاع بعض الرحلات بدرجة محدودة”، لكنها لم تذكر دولاً أو مناطق بعينها تتفاداها طائرات الشركة.
وأشارت إلى أن الشركة “تتابع التطورات الجارية بعناية وستدخل المزيد من التعديلات على العمليات إذا دعت الحاجة”.
إلى ذلك، قالت شركة كانتاس الأسترالية وشركة الطيران الهولندية “كيه إل إم” ولوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية البريطانية بعد فترة وجيزة إنها ستتجنب المنطقة أيضاً.
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية من وجود خطر في المنطقة، لكن تحذير يوم الجمعة أثار قلقاً شديداً من الخطر الذي يقول كل من الوكالة ومحللون إنه حقيقي بعد إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في عام 2014. قد يؤدي ذلك إلى التأثير على ميزانيات شركات الطيران الخليجية للرحلات الطويلة، والتي واجهت بالفعل تحديات في ظل إدارة ترمب.
وحذرت “أو بي إس غروب”، الشركة التي توفر التوجيه لشركات الطيران العالمية، من أن “خطر سقوط طائرة مدنية في جنوب إيران حقيقي”.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية قد أصدرت تحذيرات مماثلة في مايو الماضي للطائرات التجارية من احتمال أن يخطئ عناصر مدفعية إيرانية مضادة للطائرات ويطلقوا النار عليها، معتقدين أنها طائرات عسكرية، وهو أمر رفضته طهران بعد حوالي 30 عاماً من إسقاط البحرية الأميركية لطائرة ركاب إيرانية.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إن هناك “أنشطة عسكرية متزايدة وتوترات سياسية متزايدة في المنطقة، ما يشكل خطراً غير مقصود على عمليات الطيران المدني الأميركية وإمكانية حدوث سوء تقدير أو خطأ في التعريف… إن الخطر الذي يتعرض له الطيران المدني الأميركي يتجلى في إسقاط صاروخ أرض – جو إيراني لطائرة أميركية بدون طيار في 19 يونيو 2019، بينما كانت تعمل بالقرب من المسارات الجوية المدنية فوق خليج عمان”.
وقالت كانتاس إنها ستعيد توجيه رحلاتها إلى لندن لتجنب مضيق هرمز وخليج عمان. وقالت شركة الطيران الهولندية كيه إل إم إنها ستتجنب المضيق.