أخبار عربية – القاهرة
قدمت كل من إيران وتركيا وقطر، التعازي بوفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الذي توفي الاثنين إثر نوبة قلبية مفاجئة خلال جلسة محاكمته.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن بلاده “تعرب عن أسفها لوفاة الرئيس المصري الأسبق، المنبثق عن أول انتخابات شعبية بعد انتصار الحركة الشعبية في مصر”.
وأعرب موسوي عن “تعازيه للشعب المصري وأسرة مرسي وذويه وأصدقائه، سائلاً الباري تعالى، أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يلهم ذويه الصبر والأجر، وللشعب المصري المزيد من النجاح”.
بدوره، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري السابق بأنه “شهيداً”، متهماً السلطات المصرية بقتله، على حد زعمه.
وغرد أردوغان عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، بصورة لمحمد مرسي، معلقاً: “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر. أدعو بالرحمة للشهيد محمد مرسي أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
من جهته، كتب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “تلقينا ببالغ الأسى نبأ الوفاة المفاجئة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي.. أتقدم إلى عائلته وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص العزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
تهمة التخابر
وتوفي محمد مرسي خلال انعقاد محكمة جنايات القاهرة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الاثنين، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.
وتم فض الأحراز في جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 من قيادات وعناصر جماعة “الإخوان المسلمين” المحظورة، يتقدمهم المرشد العام محمد بديع، في اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية والمعروفة بـ”التخابر مع حماس”.
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وقالت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، إن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططاً إرهابياً كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة “حماس”، الذراع العسكرية للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيات “حزب الله” اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.
من هو محمد مرسي؟
ومحمد مرسي من مواليد أغسطس عام 1951، واسمه الكامل محمد محمد مرسي عيسى العياط، وتولى رئاسة مصر في أول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير من العام 2011، ليكون الرئيس الخامس لمصر.
وكان يعمل أستاذاً بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وبدأت فترته الرئاسية مع إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 يونيو 2012 بعد ترشحه عن جماعة “الإخوان المسلمين”.
وتولى مرسي مهام منصبه في 30 يونيو من العام 2012، وجرى عزله في 3 يوليو من العام 2013 عقب ثورة شعبية أطاحت به، وجرت محاكمته في عدة قضايا خاصة بالتخابر مع “حماس” وقطر واقتحام السجون وقتل المتظاهرين، وصدرت ضده أحكام قضائية ونهائية بالسجن.