أخبار عربية – طرابلس
طرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” الليبية، فائز السراج، الأحد مبادرة للخروج من الأزمة الحالية.
وقال السراج إن المبادرة تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق، مؤكداً أن الملتقى سيسعى للاتفاق على خارطة طريق وإقرار قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية 2019.
ويتم تسمية لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، من المؤسسات التنفيذية والأمنية في كافة المناطق، لضمان توفير الإمكانيات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها.
تفعيل الإدارة اللامركزية
وتطرقت المبادرة إلى تفعيل الإدارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، مع ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة.
كما تحدث عن هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن المنتدى، وإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام.
وأوضح أنه سيتم في هذه المرحلة رفع كفاءة الحكومة، لتواكب طبيعة الاستحقاقات الوطنية القادمة، وبالأخص في المجال الخدمي والاقتصادي والأمني، واستكمال مراجعة إيرادات ومصروفات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، ومواصلة الترتيبات الأمنية وبناء مؤسسة عسكرية وأمنية على أسس ومعايير مهنية، يندمج فيها الجنود والثوار من كل أنحاء ليبيا.
ودعا السراج لفتح تحقيق دولي في “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” التي ارتكبت في الهجوم على طرابلس.
إحياء عملية السلام
وحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، الثلاثاء الماضي، من خلال لقاءات في طرابلس مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ بداية عملية الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة الليبية.
وتطالب حكومة الوفاق بانسحاب قوات الجيش الليبي إلى مواقعها قبل الرابع من أبريل في جنوب ليبيا وشرقها.
وتشهد ليبيا منذ الرابع من أبريل حملة عسكرية للجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، لمحاولة استعادة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج.
وخلفت المعارك بين المعسكرين أكثر من 600 قتيل و3200 جريح، ودفعت أكثر من 80 ألفاً للفرار من مناطق القتال جنوب العاصمة.