أخبار عربية – صوفيا
قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، السبت، إن الهجوم الذي استهدف 4 سفن تجارية في خليج عمان الشهر الماضي قامت به دولة، مؤكداً أن الإمارات لم تقرر بعد وجود أدلة كافية ضد دولة بعينها.
وأضاف: “نحن في منطقة صعبة، لكن بها الكثير من الموارد الضرورية للعالم، سواء كان غازاً أو نفطاً، ونريد أن تكون تدفقات هذه الموارد آمنة وطبيعية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي، وأيضاً علينا أن نؤمن شعوبنا واقتصاداتنا”، وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع وزيرة خارجية بلغاريا إيكاترينا زاهاريفا، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى صوفيا، تحدث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن الهجمات التي استهدفت أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة ساحل الإمارات، قرب الفجيرة خارج مضيق هرمز، في مايو الماضي.
وأوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي أن “الأدلة التي جمعناها نحن وزملاؤنا من دول أخرى تشير بوضوح إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه”.
وأكد أن “التقنية التي تم استخدامها والتوقيت والمعلومات التي جمعت قبل العملية واختيار الأهداف كان دقيقاً، بحيث لا يتم غرق أو تسريب نفط من هذه السفن”.
وشدد على أن “هذه القدرات غير موجودة عند جماعات خارجة عن القانون.. هذه عملية منضبطة تقوم بها دولة.. لكن إلى الآن لم نقرر أن هناك أدلة كافية تشير إلى دولة بالذات”.
وتابع: “على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة.. وأحب أذكر أن المنطقة التي شهدت تفجيراً منذ أيام أو الشهر الماضي هي منطقة مليئة بالناقلات”.
ومضى الشيخ عبدالله بن زايد بالقول: “عندما وقع الاعتداء الشهر الماضي كان عدد السفن في تلك المنطقة التي حدث فيها التفجير نحو 184 سفينة بين سفن نفط وشحن وغيرها فهذا تهديد حقيقي للملاحة الدولية.. وعلينا أن نعمل سوياً لتجنيب المنطقة التصعيد وإعطاء فرصة لصوت الحكمة”.
كما شهد يوم الخميس الماضي هجوماً جديداً على ناقلتي نفط في خليج عمان، وحملت الولايات المتحدة إيران “مسؤولية” الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط نروجية ويابانية.
خطأ الاتفاق النووي
وفيما يتعلق بالاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، قال الشيخ عبدالله بن زايد: “علينا أن نعمل سوياً لنزع هذا الاحتقان”.
وأضاف: “نأمل أن نرى إطاراً أوسع للتعاون مع إيران، ونعتقد أن اتفاق (الخمسة زائد واحد) كان فيه خطآن، الخطأ الأول عدم مشاركة دول المنطقة في هذا الحوار وحماية هذا الاتفاق، والخطأ الثاني عدم احتوائه لمواضيع مثل الصواريخ البالستية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وأكد أن “الأمان الحقيقي للاستقرار يكون استقرار دول المنطقة مجتمعة بمظلة دولية لسبب أن المنطقة هي الشريان الأساسي للطاقة في العالم، ولا نريد أن يكون هذا تكرار في المنطقة بين فترة وأخرى لكي نزدهر ونستقر”.