أخبار عربية – الحديدة
أكدت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، استمرار تواجد ميليشياتها المسلحة في موانئ الصليف ورأس عيسى بمدينة الحديدة غرب اليمن، والتي سبق وأن ادعت الشهر الماضي بالنسحاب منها، وتسليمها لخفر السواحل، حسب مزاعمها، وبمباركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
ونقلت وكالة “سبأ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بأن القائم بأعمال محافظ الحديدة، المعين من الانقلابيين المدعو محمد عياش قحيم، تفقد العاملين بمينائي رأس عيسى والصليف، بحسب “العربية.نت”.
وشدد في لقائه بعناصر الميليشيات على رفع الجهوزية القتالية لهذه العناصر في تلك المواقع.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، التي نشرتها وسائل الإعلام الحوثية، عناصر الميليشيات المسلحة وهم يرددون ما تسمى “الصرخة الخمينية” (شعار الحوثيين المنسوخ من شعار ثورة الخميني في إيران).
وفضحت الميليشيات الحوثية بنشر هذه الصور والفيديوهات كذبتها حول الانسحاب، والتي وصفتها الحكومة اليمنية الشرعية حينها بأنها “مسرحية هزلية”.
كما فضحت، وفق مراقبون، موقف الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن الذي كان شاهد زور على ما أسماه بالانسحاب في الشهر الماضي من هذه الموانئ، حيث نفت حكومة الشرعية صحة تلك الأنباء وشككت في جدية الميليشيات الالتزام بما ورد في مشاورات السويد، واتهمت المبعوث الأممي بالتواطؤ مع الميليشيات الانقلابية.
وينص اتفاق السويد بشأن الحديدة، والذي تعرقل ميليشيات الحوثي تنفيذه منذ التوقيع عليه في 18 ديسمبر العام الماضي، على “الالتزالم بعدم تقديم أي تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى”، وهو ما خالفه الحوثيين.
كما ينص اتفاق ستوكهولم على أن “مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تقع على عاتق قوات الأمن المحلية وفق القانون اليمني”، ويعني ذلك أن يسلم الحوثيين الموانئ لقوات خفر السواحل التي كانت تتولى إدارة وتأمين الموانئ قبل انقلابهم عام 2014، حسب تفسير الحكومة الشرعية.
يأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة أنّ مساعدة أمينها العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو ستتوجه إلى الرياض، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، للبحث خصوصاً في الوضع في اليمن، في زيارة تأتي بعد الانتقادات الحادة التي وجّهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفيث.