أخبار عربية – مانيلا
ناقش مسؤولون أميركيون وفلبينيون برنامجاً جديداً للمساعدة في مكافحة مساعي متطرفين إسلاميين لتجنيد وحشد أتباع بعد حصار دام قام به متطرفون موالون لـ”داعش”، وفق قناة “الحرة”.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي بمكتب إدارة النزاعات وعمليات الاستقرار دنيس ناتالي إن البرنامج ومدته ثلاث سنوات يتضمن مساعدة المسؤولين المحليين على التعرف على المشكلات التي توطد التطرف الإسلامي وسبل مخاطبتها.
وساعدت طائرات مراقبة أميركية وأسترالية القوات الفلبينية على فض حصار كارثي عام 2017 قام به مئات من المسلحين المحليين في مدينة ماراوي جنوب البلاد، حيث لا يزال وسط المدينة السكني والتجاري مهدماً ومغلقاً أمام العامة.
وبرغم هزيمة المسلحين قال مسؤولون فلبينيون إن المسلحين الناجين مستمرون في مساعيهم لتجنيد أتباع جدد والتخطيط لهجمات جديدة.
وقتل أكثر من 1100 متطرف ونزح مئات الآلاف من السكان خلال الحصار الذي استمر خمسة أشهر في المدينة التي تشتهر بمساجدها، ما جدد مخاوف من تصعيد “داعش” لتعاونه مع متطرفين محليين للفوز بموطئ قدم في المنطقة.
وقالت ناتالي في مؤتمر صحفي: “نركز على كيفية منع مزيد من إحداث التطرف العنيف والراديكالية مستقبلاً بحيث لا نواجه ماراوي أخرى مجدداً أبداً”.
وقالت ناتالي إن مكتب وزارة الخارجية والحكومة الفلبينية يضعان اللمسات الأخيرة على تفاصيل البرنامج لمساعدة حكومات المقاطعات والمنظمات غير الحكومية على تصميم وتنفيذ مشروعات فعالة لمكافحة التطرف.
وأضافت أنها ستجتمع مع مستشار الأمن القومي للرئيس رودريغو دوترتي ومسؤولين آخرين في مانيلا الثلاثاء.
وأكدت ناتالي على أهمية إسناد مثل هذه المشروعات للحقائق والأدلة لا الافتراضات، مستشهدة بمسح استمر خمسة أشهر – بتكليف من الولايات المتحدة – العام الماضي في أربع مقاطعات جنوبية مسلمة، والذي أظهر القضايا التي ساعدت على تصاعد التطرف.
وأظهر المسح أنه في حين قد يدعم بعض السكان المتطرفين المحليين، كان هناك دعم أقل بكثير للجماعات المسلحة الأجنبية مثل تنظيم “داعش” و”القاعدة”.
وقالت ناتالي: “المسح أظهر أن التعصب الديني والظروف الاقتصادية القاسية والتعرض للعنف أمور تؤدي للتطرف أكثر من الدين”.