بريطانيا وألمانيا تطالبان بجلسة لمجلس الأمن بشأن السودان

أخبار عربية – الأمم المتحدة

طالبت بريطانيا وألمانيا، الاثنين، بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة في السودان، وفق ما أفاد دبلوماسيون، وذلك بعدما فضت قوات الأمن السودانية الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن من المتوقع عقد جلسة مغلقة للمجلس الثلاثاء.

في سياق آخر، اتهمت منظمة حقوقية دولية السلطات العسكرية السودانية “باستخدام الإرهاب لقمع أصوات” المعارضة في البلاد.

وحثت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، ومقرها نيويورك، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين على إرسال بعثة لتقصي الحقائق على وجه السرعة لتوثيق العنف والتحقيق فيه.

وقالت مريم الخواجة، المسؤولة في المنظمة، إن هجمات الاثنين “دليل على أن العنف ضد المتظاهرين المسالمين في السودان يتزايد مرة أخرى”.

واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام قرب وزارة الدفاع في وسط الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وترددت أنباء عن مقتل 30 شخصاً على الأقل في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي.

واتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري الانتقالي بفض الاعتصام ووصفت الهجوم بأنه “مجزرة”. لكن المجلس نفى ذلك، وأبلغ المتحدث باسمه الفريق شمس الدين كباشي وكالة “رويترز” بأن قوات الأمن استهدفت “متفلتين” فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى.

وعبّر المجلس العسكري الانتقالي عن أسفه “تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة”، وأكد “حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة للوصول إلى هذه الغاية”، مجدداً الدعوة للتفاوض “في أقرب وقت”.

ومن المرجح أن توجّه أعمال العنف التي وقعت الاثنين ضربة لآمال استئناف محادثات السلام المتعثرة والتوصل إلى تسوية عبر التفاوض في فترة انتقالية بعد الإطاحة بالبشير.