قطر تبدل موقفها من قمتي مكة العربية والخليجية.. والبحرين تعلق

أخبار عربية – الدوحة/المنامة

قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الأحد، إن تحفظ قطر على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت، الخميس، في مكة، يؤكد أن الدوحة “أصبحت مرتهنة وتستنجد بالوسطاء”، خاصة وأن التحفظ لم يأت إلا بعد أيام من القمة.

فبعد مشاركتها في قمتي مكة العربية والخليجية، ومغادرة ممثلها رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني السعودية دون تعليق يذكر، أعلنت الدوحة، الأحد، تحفظها على بياني القمتين.

وبدلت قطر موقفها بعد أيام من القمتين، إذ قال وزير خارجيتها، الأحد، إن التحفظ جاء “لوجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية”.

كما اعترف أن الدوحة “كانت تتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران”.

وأبدى آل خليفة استغرابه من تحفظ دولة قطر على البيان الخليجي الذي “أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة”.

وأكد وزير خارجية البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن التحفظ القطري “يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفاً جداً، في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها”.

وبشأن المشاركة القطرية في قمم مكة الثلاث، أشار إلى أنها كانت “ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه، والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك، ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها”.

وأوضح آل خليفة أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها.

وأضاف: “نحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها، وهو أمر لا يصب مطلقاً في مصلحة الشعب القطري الشقيق”.

وشدد وزير خارجية البحرين، على أن الشعب القطري “سيظل جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الخليجي، الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك”.