أخبار عربية – طهران
في تصريحات جديدة/قديمة، هددت طهران مجدداً الأحد، بأن السفن الأميركية في الخليج العربي “في مرمى صواريخها”، محذرة عبر أحد مسؤوليها العسكريين الكبار من أن أي صدام بين الطرفين سيرفع سعر النفط إلى أكثر من 100 دولار.
وقال المستشار العسكري لمرشد النظام الإيراني، رحيم صفوي، إن “أول رصاصة ستطلق في الخليج العربي ستؤدي حتماً إلى رفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل الواحد”، وفق ما نقلت “رويترز” عن وكالة أنباء “فارس” المقربة من الحرس الثوري.
وأضاف أن هذا الأمر “فوق طاقة أميركا وأوروبا وحلفائهم كاليابان وكوريا الجنوبية”، علماً أن السعر الحالي لبرميل النفط يقف عند نحو 67 دولاراً.
ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات قالوا فيها إن “السفن الأميركية في مرمى صواريخنا” منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن هذه التهديدات لم تجد طريقها إلى التنفيذ.
طهران تتحسب لهجوم “حفل الخميني”
إلى ذلك، كشف الحرس الثوري الإيراني أنه نشر صواريخ مضادة للطائرات في العاصمة طهران، ضمن إجراءات أمنية مشددة، ستواكب الاحتفال بالذكرى الثلاثين لوفاة المرشد السابق، الخميني.
وفي مؤتمر صحفي، السبت، قال قائد الحرس الثوري في طهران، الجنرال محمد علي يزدي، إن نشر منظومات الدفاع الجوي وصواريخ “هوك” جاء لمواجهة ” أي تهديدات محتملة”، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وصواريخ “هوك” أميركية قديمة تحوزها إيران من قبل ثورة 1979، واستخدمت أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وجرى اختبارها قرب مفاعل “آراك” النووي قبل 9 سنوات.
ولم يدل القائد العسكري بمزيد من التفاصيل عن “التهديدات”، لكن مسؤولين مقربين من المرشد الحالي علي خامنئي تحدثوا، ومنهم مدير التلفزيون الرسمي السابق، محمد سرفراز، الذي توقع، من دون إبداء تفاصيل، أن تتعرض إيران لهجوم عسكري بعد نهاية رمضان.
ومن المقرر أن تشهد طهران مساء الثلاثاء، 4 يونيو، احتفالاً ضخماً بمناسبة مرور ثلاثة عقود على رحيل مؤسس النظام الإيراني الحالي، الخميني، ومن المتوقع أن يلقي خامنئي كلمة فيه.
وقالت صحيفة “طهران تايمز” التي تصدر بالإنجليزية إنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 300 ألف شخص هذا الاحتفال.
وتحدث يزدي عن خطر قادم من “الأجسام الصغيرة الطائرة”، فيما يرجح أن يشير إلى الطائرات دون طيار، وقال إن الاستعدادات اتخذت لـ”مواجهة هذا الخطر المحتمل”.
وحاول القائد في الحرس الثوري التقليل من الأمر، مشيراً إلى أنه لا تقارير عن احتمال وجود مثل هكذا نشاطات، “لكننا نخطط لإظهار قوتنا”.
ويواجه الاحتفال أيضاً خطراً آخر، غير الهجوم الأميركي المباغت، إذ قد يحدث هجوم داخلي، مثل ذلك الذي وقع أثناء عرض عسكري في منطقة الأحواز العام الماضي.
التأهب الأميركي في الخليج
وتصاعد منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة مطلع مايو الماضي، مع نشر واشنطن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، ومجموعة القاذفات الاستراتيجية “بي 52” في المنطقة، وذلك بعد معلومات عن تهديدات إيرانية وشيكة.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، نشر 1500 جندي في منطقة الشرق الأوسط تحسباً للتهديدات الإيرانية، فضلاً عن نشر أسلحة مساندة ذات صبغة دفاعية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت أن التحرك العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، جاء بعد معلومات أظهرت نصب إيران لصواريخ بالستية قصيرة المدى فوق قوارب خشبية في مياه الخليج، بغية استهداف قوات أميركية وسفن تجارية في المنطقة.
وهدد ترمب إيران بالدمار الكامل في حال اختارت قتال الولايات المتحدة، مبدياً في الوقت ذاته انفتاحه على المفاوضات مع طهران لإبرام اتفاق جديد بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي السابق الذي وصفه بـ”الكارثي”.