أخبار عربية – طهران
بينما تتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، نأى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بنفسه عن اتفاق نووي تاريخي أبرم عام 2015، مع القوى العالمية، قائلاً إن رئيس البلاد ووزير الخارجية لم يتصرفا كما كان يرغب بالنسبة لتطبيق الاتفاق.
وأضاف خامنئي، في تعليقات نشرها موقعه الرسمي على الإنترنت: “إلى حد ما، لم أقتنع بالطريقة التي طبق بها الاتفاق النووي. في كثير من الأحيان، ذكرت الرئيس ووزير الخارجية” بذلك.
وتابع: “لا أثق كثيراً في الوسيلة التي دخل بها (الاتفاق النووي) حيز التنفيذ.. وأبلغنا مراراً الرئيس ووزير الخارجية وأرسلنا لهم إخطاراً”.
وتعد تصريحات خامنئي التي جاءت في سياق اجتماع له مع طلاب، مساء الأربعاء، الأولى التي يلقي فيها باللوم على الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بالاسم، في مخاوفه بالنسبة للاتفاق.
وينظر إلى روحاني وظريف باعتبارهما من المؤيدين الرئيسيين للاتفاق النووي، داخل النظام السياسي الإيراني.
وخامنئي هو صاحب أعلى سلطة في إيران، وله القول الفصل في كل شؤون الدولة. وتعكس تصريحاته ضغطاً داخلياً يواجهه روحاني وظريف الآن، وسط توترات مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، العام الماضي، وعاود فرض العقوبات على طهران، قائلاً إن الاتفاق لم يتطرق لبرنامجها الصاروخي، ولـ “تأثيرها الخبيث” في المنطقة.
وقبل أسبوعين، أخطرت إيران الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، وهي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة، بأنها ستتخلى عن بعض التزاماتها، بموجب الاتفاق، بعد عام من انسحاب أميركا الأحادي من الاتفاق.
“زوال إسرائيل وأميركا”
وعلى نحو منفصل، قال خامنئي إن الشباب الإيراني سيشهد زوال إسرائيل والحضارة الأميركية.
وأضاف خامنئي: “أنتم أيها الشباب عليكم أن تثقوا بأنكم ستشهدون زوال أعداء الإنسانية، وهو ما يعني تفكك الحضارة الأميركية وزوال إسرائيل”. ولم يخض في التفاصيل.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعدما عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال حاملة طائرات، وقاذفات بي-52، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة، في مواجهة ما يقول مسؤولون أميركيون إنها تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.
والأسبوع الماضي، قال خامنئي إنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة.