أخبار عربية – بيروت
منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011 وحتى اليوم، تفنن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقواته باستخدام أساليب إهانة واحتقار الشعب السوري. آخر تلك الفظائع، إهانة مسن لا يقوى على السمع وضربه أيضاً في ريف حماة.
في التفاصيل، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من الجنود في منطقة “قلعة المضيق” بريف حماة بعد أن دخل الجيش السوري المنطقة وسيطر عليها منذ فترة.
وفي الفيديو يظهر العناصر وبجانبهم مسن يتواصل معهم ويسمعهم بصعوبة بالغة، قدموا له قارورة ماء كي يشرب عنوة، إلا أن العجوز رمى القارورة أرضاً وقال لهم إنها فارغة، فما كان من الجنود إلا أن انهالوا عليه بالألفاظ المسيئة، ثم قام أحدهم بصفع العجوز على رأسه من الخلف بأداة حادة.
المسن المسكين لم يستطع رد أذيتهم، إلا أنه وقف ونظر إلى الفاعل مندهشاً من تصرفه، وبدأ يردد باللهجة السورية: “خير .. خير”.
يذكر أن الرجل المُسن نجح بالخروج من مناطق سيطرة القوات الحكومية في قلعة المضيق، بعد أن رفض الذل والإهانة.
وكانت قوات الجيش السوري قد انتزعت السيطرة على بلدة قلعة المضيق في شمال غرب البلاد، منذ أسابيع.
وفي التفاصيل، أن المرصد السوري لحقوق الإنسان علم أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها تمكنت من السيطرة على بلدة قلعة المضيق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي بعد انسحاب الفصائل المسيطرة على البلدة منها، وهي “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وتمت عملية الانسحاب بعد أن كشفت القوات الحكومية البلدة من كل الجهات.
وقلعة المضيق هي أقرب منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة من قاعدة حميميم الروسية.