أخبار عربية – الأمم المتحدة
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم “داعش” الإرهابي بدأ بالظهور مجدداً في ليبيا، وإن رايات التنظيم عادت ترفرف في جنوب ليبيا.
وشدد غسان سلامة خلال تقديمه إحاطة لمجلس الأمن بشأن تطورات الوضع في ليبيا أنه على الأمم المتحدة أن تضع حداً للنزاع الدموي في ليبيا، مشيراً إلى أن النسيج الاجتماعي في هذا البلد يتدهور والكراهية تزداد، ما يهدد بحرب أهلية شاملة، منوهاً إلى أن العنف في طرابلس هو بداية لحرب طويلة ودامية على سواحل المتوسط.
وطالب الأمم المتحدة أن تضع حداً لتهريب السلاح إلى ليبيا، مفيداً بأن أسلحة حديثة محظورة دولياً وصلت إلى كافة الأطراف في ليبيا، كما أن أشخاصاً مطلوبين دولياً يشاركون مع جميع الأطراف في القتال الدائر.
وذكر المبعوث الأممي أن منتدى غدامس كان كفيلاً بإنهاء الفوضى والعنف في ليبيا، لافتاً إلى أن أكثر من 75 ألف ليبي أجبروا على ترك منازلهم، مشدداً في الوقت ذاته أن مرتكبي الجرائم في ليبيا لن يفلتوا من العقاب.
وقال سلامة في معرض حديثه إنه يحاول التوصل إلى توافق سياسي بين مختلف الأطراف، وإن البعثة الأممية باقية في ليبيا لكن تمثيلها انخفض، مؤكداً أنه لا حل عسكرياً في ليبيا وهذا واقع.
وأشار المتحدث إلى أن هناك محاولات من قبل بعض الجماعات للاستيلاء على المؤسسة الوطنية للنفط.
يذكر أن الجيش الليبي يخوض قتالاً منذ الرابع من إبريل ضد قوات حكومة الوفاق في محيط طرابلس لتطهيرها من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية.
ووفقاً لأحدث أرقام الأمم المتحدة، فإن الاشتباكات أدت إلى فرار نحو 75 ألف شخص من ديارهم ومقتل 126 مدنياً.