إيران: ترمب “يحمل مسدساً” ويطالب بالتفاوض

أخبار عربية – طهران

عبرت إيران عن قلقها مما وصفته “خداع” الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرأي العام العالمي بأنه يريد التفاوض على اتفاق نووي جديد، بينما “يصوب مسدساً” تجاه طهران.

ونقلت وكالة “مهر” شبه الرسمية عن رسول سنائي راد، نائب قائد القوات المسلحة للشؤون السياسية: “ما يفعله زعماء أميركا من ممارسة الضغوط وفرض العقوبات… بينما هم يتكلمون عن محادثات هو بمثابة توجيه مسدس صوب شخص ودعوته لصداقة ومفاوضات”.

وتابع: “سلوك زعماء أميركا لعبة سياسية تنطوي على تهديدات وضغوط (وعلى السطح) إظهار رغبة في التفاوض من أجل تقديم أنفسهم في صورة سلمية وخداع الرأي العام”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال إنه يريد نهجاً دبلوماسياً مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والتحرك لوقف كل صادرات النفط الإيرانية وتكثيف الوجود العسكري البحري والجوي في الخليج.

وفي أعقاب ذلك وصفت إيران الحشد العسكري الأميركي بأنه “حرب نفسية” بهدف ترهيبها، وقال المرشد علي خامنئي هذا الأسبوع إن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة على اتفاق نووي جديد وإن مثل هذه المحادثات ستكون “مسمومة”.

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة “فارس” للأنباء عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون البرلمانية محمد صالح جوكار قوله إن الصواريخ الإيرانية، حتى تلك القصيرة المدى، يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأميركية في الخليج.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الجمعة، أن ترمب بعث رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع صباح الأربعاء، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأميركية المكثفة على إيران إلى صراع مفتوح.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولون في الإدارة الأميركية قولهم، إن الرئيس ترمب سعى إلى كبح جماح المواجهة مع إيران في الأيام الأخيرة، وأبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران.

وقال أحد المسؤولين إن شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قدموا للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية، لكن العديد من المسؤولين قالوا إن ترمب كان حازماً في قوله، إنه لا يريد صداماً عسكرياً مع الإيرانيين.

وقال الرئيس الأميركي في وقت سابق، إنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى الحرب مع إيران، وسط مخاوف من محاولة مستشاريه الدفع باتجاه الحرب مع طهران.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحارب إيران، أجاب الرئيس: “آمل ألا يحدث ذلك”، بعد يوم من تكرار رغبته في الحوار عبر “تويتر” قائلاً: “أنا متأكد من أن إيران ستريد التحدث قريباً”.

وانسحبت واشنطن قبل عام من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى، وأعادت فرض عقوبات على طهران ما أدى إلى تدهور العلاقات بينهما.

لكن الأزمة تسارعت في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقطعاً هجومية مرافقة وقاذفات بي-52 إلى الخليج للتصدي لتهديدات محتملة من إيران.