أخبار عربية – بيروت
يتصاعد التوتر العسكري في المنطقة على وقع حادثتين أمنيتين خطيرتين في أقل من 24 ساعة، الأولى تعرض أربع سفن تجارية من جنسيات عدة لعمليات تخريبية في خليج عمان قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات، والثانية استهداف الحوثيين لمحطتي الضخ البتروليتين في السعودية.
وتأتي هاتان الحادثتان في ظل الكباش بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران بسبب الخروج من الاتفاق النووي وهو ما يطرح علامات استفهام عن تحرك حلفاء إيران في المنطقة، خصوصاً “حزب الله” اللبناني إذا ما شنّت واشنطن حرباً ضد طهران.
وأكدت مصادر “حزب الله” لـ”المركزية” أننا “لن نقف مكتوفي الأيدي عند أي اعتداء على إيران كما قال الأمين العام حسن نصرالله في إطلالاته الأخيرة”، إلا أنها شددت في المقابل على أن “واشنطن لن تُقدم على أي عمل عسكري ضد طهران، لأنها تعلم جيداً تبعاته الوخيمة، وأي حرب ستشنّها ضد إيران ستنتهي بثوانٍ لمصلحة الجمهورية الإسلامية” على حد زعمها.
وإذ نبهت إلى أن “هناك من يريد إشعال الحرب في المنطقة (في إشارة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب) من خلال حادثة السفن الإماراتية”، قالت “الله يسترنا من ترمب ومشاريعه التخريبية للمنطقة”، واعتبرت أن “وجود شخصية مثل ترمب السبت في الأبيض يجعل المنطقة على فوهة بركان”.
وأشارت إلى “إننا عندما نشعر بأن لبنان في خطر فمن واجبنا أن نتحرك”، وجزمت “بأن هذه المرّة لن تكون حرب تموز ثانية، لأننا في تلك الحرب كنا في موقع الدفاع عن لبنان، أما اليوم فسنُمطر إسرائيل بالصواريخ إن فكّرت بالاعتداء على لبنان”.
وجزمت مصادر “حزب الله” بأن “إسرائيل وعلى رغم أن كل المجتمع الدولي يقف معها إلا أنها ستُهزم في لبنان، وهي فهمت جيداً منذ أن أوقفت حرب الاغتيالات ضد قياديينا وآخرهم حسان هولو اللقيس الذي اغتيل قرب منزله جنوب بيروت في 3 ديسمبر 2013 ، أن أي عمل أحمق ستُقدم عليه سيكلّفها غالياً”.
وقالت: “صحيح أن همّنا الآن ترتيب أوضاعنا اللبنانية الداخلية ومعالجة الوضع الاقتصادي المأزوم، لكن إذا حاولت إسرائيل ومن ورائها إدارة الرئيس ترمب العبث بأمن واستقرار لبنان فإن ردنا سيكون قاسياً”.