المجلس الانتقالي في السودان: لن نطلق الرصاص على المعتصمين

أخبار عربية – الخرطوم

أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي السوداني أن الأحداث الدامية التي شهدها الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني جاءت على العكس من التوصل إلى توافق مع قوى التغيير، مؤكدا أن المفاوضات جرت في جو ودي.

ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش السوداني، في مؤتمر صحافي خلال ساعة مبكرة من الثلاثاء، إن القوات المسلحة أو أي قوات نظامية أخرى لن تطلق الرصاص على أفراد الشعب المعتصمين.

وشدد أيضا على أن الجيش لن يسمح بالفوضى التي لا يستحقها الشعب السوداني، كاشفا عن وجود مندسين مسلحين بين المعتصمين.

واشار إلى تعرض أفراد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى استفزاز كبير في الشارع. وطالب المعتصمين بفتح الطرق من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.

وأكدت مصادر، مساء الاثنين، مقتل 3 من المحتجين وسقوط أكثر من 10 جرحى أصيبوا بالرصاص في محيط اعتصام الخرطوم، بعضهم في حالة خطرة. ومن جانبه، أكد المجلس العسكري الانتقالي مصرع ضابط خلال المواجهات.

وسُمع دوي إطلاق نار قرب وسط العاصمة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بعد اشتباك قوات الأمن والقوات شبه النظامية مع المحتجين الذين أغلقوا الطرق.

المخابرات رصدت المتفلتين وأسلحتهم

وإلى ذلك، قال رئيس المخابرات خلال المؤتمر الصحافي إن لدى الجيش معلومات كاملة عن من وصفهم بالمتفلتين والأسلحة التي بحوزتهم. وذكر أن عدد الجرحى في صفوف الجيش وقوات الدعم السريع وصل إلى 12 عنصرا.

وأعرب قائد القيادة المركزية في الجيش السوداني في كلمته عن أمنياته بشفاء المصابين من القوات النظامية.

وقال قائد قوات الدعم السريع إن قواته كانت شريكة أصيلة في التغيير الذي حدث في السودان، ولا أحد يزايد على هذا الدور، على حد تعبيره.

وتحدث عن رصد تصعيد واضح في الشارع السوداني خلال الفترة الماضية ظهر في زيادة مساحة الاعتصام بإغلاق شارع “النيل”، وكذلك امتداد الاعتصام إلى مدن بحري وأم درمان.

ولمّح إلى استفزازات كبيرة تتعرض لها عناصر الجيش والدعم السريع في مواقعها.

وذكر أن وابل الرصاص الذي انطلق، مساء الاثنين، جاء بعد محاولات لفتح بعض الشوارع السريعة والمغلقة.

قائد عسكري: أطلقوا الرصاص على قوة تفتح الطرق

وأفاد قائد عسكري، كان موجودا في الميدان لحظة إطلاق الرصاص، أنه صدرت الأوامر لقوة عسكرية بفتح طرق مغلقة وإزالة عوائق من الأحجار.

وقال إن القوة المكلفة تعرضت لإطلاق ذخيرة حية من أعلى كوبري “بحري” القريب، ما اضطرها للتراجع حفاظا على الأرواح.

وذكر قائد ميداني آخر أن إطلاق الرصاص تزامن مع رفع الحواجز، موضحا أن الأوامر الصادرة للقوة كانت واضحة بالامتناع عن إطلاق الرصاص نهائيا.

خلايا نائمة للنظام السابق

وأعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي العسكري في ختام المؤتمر أن خلايا نائمة تابعة للنظام السابق حاولت إثارة الشارع باعتراض سيارات مخصصة لتوزيع وجبات الإفطار على المعتصمين، وتبين أن الجيش وقوات الدعم السريع التابعة له لم تنفذ هذا الاعتراض.

وأكد رصد شائعات أيضا تحاول إثارة الفتنة والانقسام بين الجيش من ناحية، وعناصر قوات الدعم السريع، موضحا أن كشف هذا المخطط دفع تلك الخلايا للتعجل بالتصعيد وإطلاق الرصاص مباشرة.

وتعهد باستكمال جولة التفاوض مع قوى التغيير، الأربعاء، والتوصل إلى حل نهائي سريع خلال ساعات للتسوية المقترحة بين الجانبين، درءا للفتنة.