أخبار عربية – واشنطن
ذكرت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، الاثنين، أن قاذفات القنابل “بي – 52” نفذت مهمتها الأولى بطلعات جوية فوق الخليج العربي، دون الكشف عن التفاصيل.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أن القاذفات انطلقت من قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث تواصل واشنطن تجميع قواتها في الخليج، للرد على أي هجوم إيراني على مصالح أميركا وحلفائها، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
ووفقاً لموقع ” ذي هيل” الذي يغطي أخبار الكونغرس الأميركي، فإن قاذفات القنابل من طراز “بى -52 اتش”، التى نشرت فى الشرق الاوسط لردع ايران قامت بمهمتها الأولى، الاحد.
وأعلنت القيادة المركزية للقوات الجوية في بيان مقتضب مرفقاً بصور القاذفات أن”هذه هي المهمة الأولى لمجموعة القاذفات التي تم نشرها في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية من أجل الدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة”.
كما نشرت القيادة صوراً يوم الاثنين لطائرات “F-15Cs” و”F-35As” شاركت في طلعات “الردع” في المنطقة يوم الأحد.
وأظهرت الصور الطائرات “F-15″ و”F-35” والقاذفات “B-52” حين تزويدها بالوقود من قبل طائرة “KC-135” في الهواء فوق موقع غير معلوم في المنطقة.
ونقل “ذي هيل”، عن المتحدثة باسم الرحلات الجوية تشمل الخليج العربي، الميجور هولي براور، قولها في رسالة بالبريد الالكتروني، إنه ” تم نشر قاذفات B52 في القيادة المركزية الأميركية للدفاع عن القوات الأميركية وردع أي عدوان”.
وأضافت: “لقد بدؤوا بمهمة الردع في الطيران بالمنطقة، بما في ذلك فوق الخليج العربي”.
وتم نشر طائرات B-52 في قاعدة العديد الجوية في قطر الأسبوع الماضي كجزء من الرد الأميركي على ما وصفته إدارة ترمب بأنها “مؤشرات وتحذيرات مقلقة وتصاعدية” من قبل إيران.
وكانت طائرات F-15 و F-35 الموجودة في المنطقة للقيام بمهام في العراق وسوريا وأفغانستان، أرسلت للخليج للانضمام للقوات الأميركية.
وفي إطار التحضيرات من أجل الرد على إيران، أرسلت إدارة ترمب أيضاً مجموعة من حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” إلى المنطقة، بالإضافة إلى نشر منظومة باتريوت والبارجة الحربية “يو إس إس أرلينغتون” إلى المنطقة.
وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، قال للصحافيين الجمعة: “من المهم أن تفهم ايران أن أي هجوم على الأميركيين أو مصالحها سيقابل برد مناسب”.
وتزداد التوترات في المنطقة وسط تصاعد التهديدات الإيرانية، خاصة وأن أصابع الاتهام في حادثة استهداف سفن تجارية بالمياه الاقليمية للإمارات، الأحد، باتت تشير إلى تورط إيران، خاصة بعد إشادة صحافيين عاملين بوكالات الحرس الثوري بالهجوم الذي نسبوه لـ “أبناء المقاومة” في إشارة إلى ميليشيات ايران وخلاياها في دول المنطقة.
وأعلن مسؤول أميركي، الاثنين، أن “إيرانيين أو مجموعات موالية لهم استخدمت متفجرات لإحداث فجوات في السفن”.
هذا وحاولت الحكومة الإيرانية النأي بنفسها عن حادث استهداف السفن التجارية في المياه الاقليمية للإمارات، حيث دعا عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية “للكشف عن الأبعاد الدقيقة للحادث”.
وحذر موسوي من “أي دسائس من جانب الأعداء لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة”، داعياً دول المنطقة “لليقظة تجاه أي مغامرة من جانب جهات اجنبية”.