أخبار عربية – واشنطن
اعتبر الرئيس دونالد ترمب، الخميس، أنه يتعين محاكمة وزير الخارجية السابق جون كيري، لقيامه بانتهاك قانون لوغان من خلال محادثاته مع إيران.
وقال ترمب في تصريح صحفي بالبيت الأبيض: “لقد انتهك جون كيري قانون لوغان.. إنه يتحدث إلى إيران وعقد العديد من الاجتماعات والعديد من المكالمات الهاتفية وهو يخبرهم بما يجب عليهم فعله. هذا انتهاك صارخ لقانون لوغان”.
ورداً على ذلك، قال مات سامرز المتحدث باسم كيري لموقع “بوليتيكو” إن “كل شيء قاله الرئيس ترمب اليوم هو مجرد خطأ، هذا كل ما في الأمر”.
وأضاف سامرز: “لقد أخطأ ترمب فيما يتعلق بالوقائع والقانون، وللأسف كان مخطئاً بشأن كيفية استخدام الدبلوماسية للحفاظ على سلامة أميركا”.
وذكر أن كيري “ساعد في التفاوض على اتفاق نووي يعمل على حل مشكلة مستعصية. لقد دعمه العالم آنذاك وما زال يدعمه”.
وعبر سامرز عن أمله في أن “يركز الرئيس على حل مشكلات السياسة الخارجية لأميركا بدلاً من الهجوم الاستعراضي على من سبقه”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها ترمب أن كيري ينتهك القانون، إذ أدلى بتعليقات مماثلة على “تويتر” في أبريل الماضي.
وقال ترمب: “إيران حصلت على نصيحة سيئة للغاية من قبل جون كيري والأشخاص الذين ساعدوا في دفع الولايات المتحدة إلى اتفاق إيران النووي السيئ للغاية.. انتهاك كبير لقانون لوغان؟”.
وفي سبتمبر 2018 ، اشتبك وزير الخارجية مايك بومبو وكيري بشأن اجتماع عقده كيري مع المسؤولين الإيرانيين.
وفي خضم حرب كلامية مريرة، زعم بومبيو أنه كيري عقد اجتماعات “غير ملائمة” مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وقوض السياسة الخارجية الأميركية بطريقة “غير مسبوقة”.
ونفى كيري ومساعدوه مثل هذه الادعاءات، وأشاروا إلى أن كيري أطلع بومبيو ووزارة الخارجية على مناقشاته مع ظريف.
واتجه كيري لإثارة مشاكل ترمب القانونية، قائلاً إن الرئيس “يجب أن يكون أكثر قلقاً بشأن لقاء بول مانافورت مع روبرت مولر أكثر من لقائي مع وزير الخارجية الإيراني”.
وصدر قانون لوغان عام 1799، وهو قانون اتحادي يجرم التفاوض من قبل أشخاص غير مصرح لهم مع حكومات أجنبية لها نزاع مع الولايات المتحدة. ولم تتم إدانة أي شخص على الإطلاق حتى الآن بانتهاكه.