قوى الحرية والتغيير تهدد بعصيان مدني في السودان

يعتصم آلاف السودانيين على مدار الساعة أمام مقر وزارة الدفاع

أخبار عربية – الخرطوم

هدد قادة الاحتجاج في السودان، الأربعاء، بتنظيم “عصيان مدني” في أرجاء البلاد رداً على ما وصفوه بـ”تعطيل” نقل الجيش السلطة لحكومة مدنية، معتبرين أن حديث المجلس العسكري عن انتخابات مبكرة محاولة لشرعنة النظام القديم.

ورداً على سؤال صحفي بشأن الخطوات التي يمكن للمتظاهرين القيام بها بعد عدم الاتفاق مع الجيش على كيفية نقل السلطة، هدد أحد قادة الاحتجاجات خالد عمر يوسف بـ”إجراءات تصعيدية”.

وأضاف أن “خطوات التصعيد محددة بالنسبة لنا … الاستمرار في الاعتصام ونحن حالياً نستعد (لحملة) عصيان مدني” في أرجاء البلاد.

ويأتي تعليق تحالف قوى الحرية والتغيير، الأربعاء، بعد يوم مما قاله المجلس العسكري الانتقالي بشأن “امتلاكه” الخيار للدعوة لانتخابات مبكرة خلال ستة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأن الهيكل العام لنظام الحكم الانتقالي.

وأوضح التحالف، في مؤتمر صحفي لأعضاء به، أن “التفاوض الذي نقبله هو الذي يؤدي لنقل السلطة في السودان لمدنيين يعبرون عن قوى الثورة”، متهماً المجلس العسكري بالمماطلة واستخدام “الأساليب القديمة للالتفاف على مطالب الجماهير”.

وأشار تحالف قوى الحرية والتغيير إلى تقديمه للمجلس العسكري “تصوراً واضحاً” بشأن المرحلة الانتقالية ونقل السلطة.

والأسبوع الماضي سلم قادة التظاهرات المجلس العسكري اقتراحاتهم بشأن شكل المؤسسات التي يطالبون بتشكيلها خلال الفترة الانتقالية، بينما أعلن المجلس، الثلاثاء، أن الشريعة الإسلامية يجب أن تبقى مصدر التشريع.

وعلقت قوى الحرية والتغيير على هذه النقطة بقولها: “حديث المجلس العسكري عن الشريعة الإسلامية مزايدة هدفها الكسب السياسي”.

وكان المجلس العسكري، المكون من عشرة أعضاء، قبل بشكل عام المقترحات التي قدمها قادة الاحتجاج، لكنه أفاد بأنه لديه “تحفظات عديدة”.

ويختلف الطرفان حول تشكيل مجلس يدير البلاد، فبينما يريد قادة الاحتجاج أن يشكل المدنيون غالبية المجلس، يصر الجيش أن يشكل العسكريون غالبيته.