أخبار عربية – الخرطوم
أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، السبت، إرسال قوات عسكرية إلى جزيرة سواكن على البحر الأحمر، والتي سلمها الرئيس المعزول عمر البشير إلى تركيا “لإعادة تأهيلها”، بموجب اتفاق موقع عام 2017.
وقال البرهان في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، أنه أمر بإخلاء الجزيرة من القوات التركية “استناداً إلى إلغاء الاتفاقية التي تمت بين الرئيس المعزول عمر البشير و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأكد أن جزيرة سواكن سودانية، و”لن نقبل بأي مساس بأرض السودان الغالي”.
ونصت الاتفاقية التي وقعت خلال زيارة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السودان، في ديسمبر 2017، على تسليم الجزيرة الاستراتيجية لتركيا حتى تقوم بإعادة تأهيلها، وفق المعلن.
ولم يخف أردوغان، وقتها، مطامعه التوسعية، وقال في اجتماع حزبي إنه حريص على “الإرث العثماني”، ووجد في البشير آنذاك فرصة سانحة حتى يضمن موطأ قدم في البحر الأحمر وأفريقيا.
ولم تنحصر مطامع أنقرة في الجزيرة الاستراتيجية. فبالإضافة إلى سواكن، تستثمر تركيا في مطار الخرطوم الدولي، واستأجرت الحكومة التركية أراضي بلغت مساحتها 780 ألف و500 هكتار لمدة 99 عاماً.
ومنحت الخرطوم عقداً قيمته 100مليون دولار للتنقيب عن النفط لشركات تركية، فيما كان يعتقد أنه حل وشيك لأزمة السودان الاقتصادية، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل.