أخبار عربية – واشنطن
ألغى وزير الدفاع الأميركي، اليوم الأربعاء، رحلة مقررة إلى أوروبا، وذلك لمتابعة تطورات الأزمة في فنزويلا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب مستعدة للقيام بعمل عسكري لإنهاء الأزمة في فنزويلا.
وصرح بومبيو لشبكة “فوكس بزنس” الأربعاء: “كان موقف الرئيس واضحاً تماماً وثابتاً. العمل العسكري ممكن. إذا كان ذلك ضرورياً، فستقوم به الولايات المتحدة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تفضل انتقالاً سلمياً للسلطة، يكون بمغادرة الرئيس نيكولاس مادورو السلطة وإجراء انتخابات جديدة لاختيار قادة جدد.
وتابع قائلاً: “ولكن الرئيس أوضح أنه في حالة حانت اللحظة، وعلينا جميعاً أن نتخذ قرارات حول متى تكون هذه اللحظة وسيتعين على الرئيس في النهاية اتخاذ ذلك القرار، فهو مستعد لفعل ذلك إذا كان ذلك هو المطلوب”.
وفي مقابلة منفصلة مع شبكة “سي أن أن” صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن بومبيو سيتحدث في وقت لاحق من اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة الوضع.
واتهم بولتون وبومبيو روسيا وكوبا بالوقوف في وجه تغيير النظام في كراكاس.
وكان بومبيو قال الثلاثاء إن مادورو قرر أن يغادر البلاد متوجهاً إلى كوبا إلا أن الروس أقنعوه بالعدول عن ذلك، الأمر الذي نفاه مادورو لاحقاً.
وصرح بولتون أن “الروس يودون السيطرة بالفعل على بلد في هذا الجزء من العالم”.
وأضاف: “الأمر لا يتعلق بالأيدولوحية، بل إنها سياسة السلطة القديمة. وهذا هو سبب وجود عقيدة مونرو التي نحاول التخلص منها في هذه الإدارة، ولهذا أشار الرئيس الليلة الماضية إلى أن على الكوبيين التفكير طويلاً بما هو دورهم”.
وعقيدة مونرو هي سياسة أميركية من القرن الـ19 تعارض تدخل القوى الأوروبية في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، وتم تفعيله لاحقاً لتبرير تدخل الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية.
وفي يناير الماضي، اشتعلت الأزمة السياسية في فنزويلا بعدما أعلن غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي “غير شرعي”.
وسارعت الولايات المتحدة إلى دعم غوايدو، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يعترف به رئيساً شرعياً لفنزويلا، وبعد أميركا اعترفت عشرات الدول بغوايدو رئيساً.