أخبار عربية – واشنطن/كاراكاس
أكدت الولايات المتحدة عبر كبار مسؤوليها الدبلوماسيين والأمنيين، الثلاثاء، دعمها لزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو، الذي يقود محاولة انقلاب على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وكتب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على حسابه الموثق في “تويتر”: “اليوم أعلن الرئيس بالوكالة خوان غوايدو بدء عملية التحرير”.
وأضاف :”الحكومة الأميركية تدعم بالكامل الشعب الفنزويلي في سعيه للحرية والديمقراطية. لا يمكن هزيمة الديمقراطية”، وفق “فرانس برس”.
وفي وقت سابق حث البيت الأبيض جيش فنزويلا على الوقوف إلى جانب “المؤسسات الشرعية”.
وكتب مستشار الامن القومي الأميركي جون بولتون مخاطباً وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز “يجب على القوات المسلحة حماية الدستور والشعب الفنزويلي”.
وأضاف :”يجب أن يقف إلى جانب البرلمان والمؤسسات الشرعية ضد اغتصاب الديموقراطية. الولايات المتحدة تقف مع شعب فنزويلا”.
من جهته، أكد غوايدو أن “لا عودة إلى الوراء” في محاولات الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
اشتباكات مسلحة في العاصمة الفنزويلية
ميدانياً، اندلعت اشتباكات مسلحة، الثلاثاء، في محيط قاعدة عسكرية بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس، أعلن منها زعيم المعارضة خوان غوايدو، انضمام الجيش إليه، في مسعى إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو، التي اعتبرت حكومته الأمر “محاولة انقلاب”.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن دوي إطلاق نار سمع في محيط “لا كارلوتا”، القاعدة الجوية الرئيسية في العاصمة كاراكاس.
وأشارت إلى أن رجالاً يرتدون الزي العسكري، يرافقون غوايدو، تبادلوا إطلاق الرصاص مع عسكريين موالين للرئيس مادورو.
وطالت قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الأمن الموالية لمادورو، زعيم المعارضة نفسه مما أجبره على مغادرة المكان، الذي تحول إلى ساحة حرب حقيقية.
وبعدما تجمع أنصار المعارضة في فنزويلا قرب القاعدة، اندلعت مواجهات بين الطرفين، أطلقت فيها قوات الأمن الموالية لمادورو وابل من قنابل الغاز.
وكان غوايدو، الذي أعلن نفسه في يناير الماضي، رئيساً مؤقتاً للبلاد، في خضم أزمة سياسية حادة، بث شريط فيديو فجر اليوم من القاعدة، قال فيه إن قوات الجيش انضمت إلى المعارضة في محاولة الإطاحة بمادورو، الذي قال إنه حكمه دخل مرحلته النهائية.
وقال غوايدو في التسجيل الذي استمر 3 دقائق إن الجنود الذين سيخرجون إلى الشوارع سيتصرفون لحماية دستور فنزويلا.
وأضاف: “اتخذت القوات المسلحة القرار الصحيح، يمكنها الاعتماد على دعم شعب فنزويلا، ودعم دستورنا”.
وحرص غوايدو على دعوة المواطنين إلى الخروج إلى الشارع للاحتجاج سلمياً على حكم مادورو، الذي يتهمه كثيرون بإغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية.
وأدلى غوايدو بتصريحاته قبل يوم واحد من مسيرة مترقبة مناهضة لحكومة مادورو.
محاولة انقلاب
وفي المقابل، قال وزير الإعلام الفنزويلي، خورخي رودريغيز، على “تويتر” إن الحكومة تواجه مجموعة صغيرة من العسكريين الذين يسعون لتشجيع الانقلاب على حكومة مادورو.
ودعا زعيم حزب الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا، ديوسدادو كابيلو، أنصار الحزب إلى التوجه إلى القصر الرئاسي في العاصمة كاركاس.
ويعتبر كابيلو، الذي يشغل منصب زعيم الجمعية الوطنية التأسيسية، الرجل الثاني في نظام مادورو.
وفي يناير الماضي، اشتعلت الأزمة السياسية في فنزويلا بعدما أعلن غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي “غير شرعي”.
وسارعت الولايات المتحدة إلى دعم غوايدو، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يعترف به رئيساً شرعياً لفنزويلا، وبعد أميركا اعترفت عشرات الدول بغوايدو رئيساً.