أخبار عربية – أنقرة/بنغازي
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الليبية فايز السراج تنديد بلاده واستنكارها لما وصفه بـ”الاعتداء” على العاصمة طرابلس.
ونقلت حكومة الوفاق الوطني عن أردوغان تأكيده أنه “سيسخّر كل إمكانيات بلاده لمنع هذه المؤامرة على الشعب الليبي”.
وذكرت أن الرئيس التركي والسراج تطرقا خلال المكالمة الهاتفية إلى “آخر تطورات الوضع السياسي والأوضاع الميدانية على الأرض”، وأن الرئيس التركي شدد على أن بلاده “ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين وستدعم الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق الوطني”.
كما أكد أردوغان على “عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية وأن المسار السياسي هو المسار الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها كل الليبيين”.
وأفيد بأن الطرفين أكدا في ختام المحادثة على “توثيق العلاقات الثنائية وتطوير التعاون وتفعيل الاتفاقات المشتركة بين البلدين”.
كما أعرب السراج عن شكره للرئيس التركي “على الموقف الواضح في رفض الاعتداء”.
وشدد على أن قوات حكومة الوفاق “تدافع بكل قوة عن العاصمة وعن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية، وستواصل القتال إلى أن تنسحب القوات المعتدية وتعود من حيث أتت”.
بدوره، شن المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، هجوماً لاذعاً على تركيا، معتبراً أن مخابراتها جندت “دواعش” وعناصر من “القاعدة” في أوروبا.
وكشف المسماري بأن الجيش لديه معلومات مؤكدة بأن تركيا سلمت مليشيات مصراتة طائرة دون طيار ومعها طاقم تشغيل تركي.
وقال خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد إن تركيا، بعد رفض انضمامها للاتحاد الأوروبي، تبنت الجناح الخاسر في العالم الإسلامي وهو “الإخوان المسلمون”.
وأضاف أن أوروبا تعرضت لحملة تجنيد كبيرة في صفوف “داعش” و”القاعدة” عبر عملاء من المخابرات والإعلام التركيين، على حد قوله، وتم تجنيد أوروبيين لصالح التنظيمين في سوريا والعراق وتمت تصفيتهم هناك، وفي ليبيا قريباً.
إلى ذلك، عرض المسماري وثائق سرية نقلتها وسائل إعلام، تكشف نقل الاستخبارات التركية مسلحين إلى سوريا في 2014، مشيراً إلى أن بينهم إرهابيون من ليبيا تم نقلهم فيما بعد عبر حافلات من سوريا إلى تركيا ثم إلى ليبيا، حسب قوله.