أخبار عربية – الخرطوم
يستمر اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني لليوم الرابع عشر على التوالي، مع إصرار الحشود الضخمة التي توافدت على التمسك بالبقاء في الاعتصام للتأكيد على مطالب أكبر، بينها إطلاق سراح بقية المعتقلين ومحاسبة المتورطين من رموز النظام السابق في ارتكاب جرائم فساد أو قتل، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة.
ودعت قوى الحرية والتغيير السودانيين لأداء صلاة الجمعة داخل الميدان في ساحة الاعتصام، معلنة أن شيوخاً يؤيدون الحراك سيؤمون الصلاة ويلقون خطبة الجمعة لجموع المعتصمين.
واحتشد آلاف المتظاهرين خارج مقر القيادة العامة للجيش السوداني الجمعة للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وفق ما أفاد شهود عيان لوكالة “فرانس برس”.
واحتشد الخميس أكثر من مليون سوداني أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، بعد أسبوع على الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وأكدوا تمسكهم بتنفيذ المطالب الستة لحراكهم، المتمثلة في تصفية النظام، وتشكيل حكومة مدنية، وهيئة تشريع، ومجلس رئاسي مدني، ومحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد، وإعادة هيكلة جهاز الأمن القومي.
وكان التجمع هو الأكبر منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أسبوع وتسلم المجلس العسكري للسلطة، حيث احتشد مئات الآلاف في شوارع وسط العاصمة بحلول المساء.
وردد المتظاهرون هتافات “الحرية والثورة خيار الشعب” و”سلطة مدنية… سلطة مدنية”.
من جهته، أكد المجلس العسكري أنه مستعد لتلبية بعض مطالب المحتجين بما في ذلك مكافحة الفساد. وأضاف أن المرحلة الانتقالية ستصل إلى عامين تليها انتخابات، وأنه مستعد للعمل مع جماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية.
وقال الفريق صلاح عبد الخالق عضو المجلس العسكري للتلفزيون الرسمي يوم الخميس: “نحن ملتزمون تماماً بتسليم السلطة خلال فترة أقصاها عامان”. وأضاف: “لعل أصعب موضوع يواجه المجلس العسكري الآن من خلال اللجنة السياسية هو اتفاق الأطياف السياسية المتعددة والقوى المجتمعية على تسمية رئيس لمجلس الوزراء… الكرة الآن في ملعبهم”.