أخبار عربية – جاكرتا
في أكبر انتخابات تجرى بيوم واحد على مستوى العالم، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أنحاء إندونيسيا، الأربعاء، بعد حملة انتخابية استمرت 6 أشهر لانتخاب رئيس للبلاد وبرلمان جديدين.
والتصويت الذي يستمر 8 ساعات في أنحاء الأرخبيل الذي تمتد لمسافة تزيد عن 5 آلاف كيلومتر من طرفه الغربي إلى طرفه الشرقي، ملحمة لوجستية وشهادة على صمود الديمقراطية بعد مرور عقدين على هزيمة النظام الاستبدادي.
ويخوض الرئيس جوكو ويدودو، رجل الأعمال السابق الذي بدأ مشواره السياسي قبل نحو 14 عاماً برئاسة بلدية مدينة صغيرة، السباق أملاً في إعادة انتخابه منافساً للجنرال السابق برابوو سوبيانتو، الذي فاز عليه الرئيس بهامش بسيط في 2014.
وبعد حملة انتخابية هيمن عليها الاقتصاد، تشير أغلب استطلاعات الرأي إلى أن ويدودو يتقدم بفارق مريح لكن المعارضة تقول إن التنافس أكثر احتداماً، بينما قال برابوو في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء إنه يتوقع الفوز بنسبة 63 بالمئة من أصوات الناخبين.
وتطوع أكثر من 10 آلاف شخص لرصد نتائج الانتخابات المعلنة في مراكز الاقتراع، في مسعى لإحباط محاولات التزوير.
لكن المعارضة زعمت بالفعل وجود مخالفات في قوائم الناخبين قد تؤثر في الملايين، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية أو استخدام “سلطة الشعب” إذا تم تجاهل بواعث قلقها.
وانضم ما يقرب من 350 ألفاً من أفراد الشرطة والجيش إلى 1.6 مليون من قوات الأمن المتمركزة في أنحاء البلاد المؤلفة من 17 ألف جزيرة لتأمين التصويت.
ويدلي أكثر من 192 مليون ناخب بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المحلية والوطنية، التي يتنافس فيها أكثر من 245 ألف مرشح.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش مساء الثلاثاء) في الجانب الشرقي من البلاد وتغلق في الواحدة ظهراً (06:00 بتوقيت غرينتش) في الجانب الغربي.
وقد يعرف المرشح الفائز بالرئاسة بحلول ساعة متأخرة من مساء الأربعاء. ويتوقع أن تعلن المفوضية العامة للانتخابات النتائج الرسمية في مايو.