أخبار عربية – الخرطوم
رفض تجمع المهنيين السودانيين، الخميس، خطاب وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض بن عوف، الذي أعلن فيه إسقاط نظام عمر البشير واعتقاله، وطالب التجمع باستمرار المظاهرات لحين تشكيل حكومة مدنية.
وكان وزير الدفاع قد أعلن تشكيل مجلس عسكري لإدارة البلاد في فترة انتقالية تمتد عامين.
وقبيل خطاب وزير الدفاع المتلفز، ناشد تجمع المهنيين السودانيين، الخميس، كافة الشعب السوداني، خاصة المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للأركان بضبط النفس والتحلي بالحكمة والعقل وعدم التفلت أو الاعتداء على أي ممتلكات حكومية أو شخصية.
كما شدد في بيان على أن “الجميع سيخضع للمحاكمة وفقاً القانون”، في إشارة إلى بعض رجالات الحزب الحاكم.
وأكد على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات.
إلى ذلك، شدد على أن “لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية بناءً على ما توافقت عليه الجماهير في إعلان الحرية والتغيير”.
كما أشار إلى أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق أهداف الثورة المعلنة تفصيلاً في إعلان الحرية والتغيير.
وأتى بيان التجمع بعد أن هاجم متظاهرون مركزاً لجهاز الأمن والمخابرات السوداني النافذ في مدينة كسلا في شرق السودان، بحسب ما ذكر شهود لوكالة “فرانس برس”، مشيرين إلى أن ذلك حدث بعد رفض القيمين على المركز الإفراج عن محتجزين. كما هاجم آخرون مقراً للجهاز في مدينة بورتسودان في الشرق أيضاً.
وقال شاهد في كسلا: “اقتحم محتجون المبنى ونهبوا التجهيزات فيه”.
وأعلن جهاز الأمن والمخابرات قبل قليل “إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد”.
وكان عشرات الآلاف من السوادنيين توافدوا منذ الصباح إلى مقر القيادة في الخرطوم، بعد أنباء عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير.