أخبار عربية – طرابلس
أعلنت الحكومة الهندية اليوم الأحد أنها أجلت كل قواتها لحفظ السلام التي كانت منتشرة في العاصمة الليبية طرابلس على خلفية “التفاقم غير المتوقع” للأوضاع في المدينة.
وقالت وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي في موقع “تويتر”: “الأوضاع في ليبيا تفاقمت بشكل غير متوقع. وهناك قتال يدور في طرابلس. وفي هذا السياق قامت السفارة الهندية لدى تونس بإجلاء كل الوحدة المتكونة من 15 عنصرا في الاحتياط المركزي لقوات الشرطة من المدينة أمس”.
وأضافت سواراج: “أشيد بالعمل الممتاز الذي قامت به السفارة الهندية لدى تونس”.
The situation in Libya has suddenly worsened. There is fighting in Tripoli. Indian Embassy in Tunisia @IndiainTunisia has evacuated the entire contingent of 15 CRPF personnel yesterday itself. I appreciate the excellent work by Indian Embassy in Tunisia. #Libya— Chowkidar Sushma Swaraj (@SushmaSwaraj) 7 апреля 2019 г.
وأوضحت سواراج أن “السفير الهندي لدى تونس يتحمل أيضا المسؤولية عن ليبيا، ووحدة الاحتياط المركزي لقوات الشرطة التي كانت تنتشر في طرابلس كقوة لحفظ السلام”.
هذا وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، أنه لم يبرم صفقة لتقاسم السلطة مع قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، وأن حكومة الوفاق الوطني “أهل للحرب إذا فرضت عليها”.
وختم السراج تصريحه بالقول: “على الباغي تدور الدوائر، ومخطئ من يظن أن سعينا للسلام والحوار عن ضعف، نحن لا نتمنى الحرب ولكن إن فرضت علينا فنحن أهل لها”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل للبلاد، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
حيث أعلن حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” عاصمة ليبيا طرابلس من “قبضة الميليشيات والجماعات المسلحة”، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات “الجيش الوطني”.