ثلاث دول أوروبية تعرب عن قلقها من نشاط إيران الصاروخي

أخبار عربية – الأمم المتحدة

أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن القلق من أن يكون نشاط إيران الصاروخي الباليستي الأحدث جزءاً من اتجاه لتطوير صواريخ قادرة على حمل سلاح نووي.

وقال سفراء الدول الأعضاء الثلاث في مجلس الأمن الدولي في خطاب إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء إن أحدث عمليات عرض وإطلاق صواريخ باليستية إيرانية لها تأثير مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط ويزيد من التوترات الموجودة.

وأضافت الدول الغربية الحليفة إن أنشطة إيران “لا تتسق” مع القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الذي يدعوها لعدم تنفيذ أي تحرك يتضمن صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية.

وأشارت الدول الـ3 إلى إطلاق إيران قمر “دوستي” الصناعي، وكشفها عن صاروخ “دزفول” الباليستي أرض-أرض وعرضها العلني لمجموعة من صواريخ “خرمشهر” الباليستية، وكل ذلك في فبراير الماضي.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي تم تبنيه مباشرة بعد الاتفاق النووي لعام 2015، إيران “إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية”. وتصر طهران على أن برنامجها الصاروخي دفاعي وليس لديها أي نية لتطوير قدرات نووية.

وطلبت الدول الثلاث من غوتيريس أن “يتحدث بشكل كامل وتام عن نشاط الصواريخ الباليستية الإيرانية” في تقريره القادم، المتوقع صدوره في يونيو.

وجاءت رسالة الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، بعد نحو شهر من توجيه الولايات المتحدة نداء مشابهاً إلى المجلس قالت فيه إن الوقت قد حان لإعادة القيود الدولية المشددة على طهران.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في مايو العام الماضي وأعاد فرض عقوبات على إيران، مشيراً إلى المخاوف بشأن تطوير الصواريخ الباليستية كأحد أسباب انسحابه.

وفي اجتماع لمجلس الأمن في ديسمبر، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى فرض قيود أكثر صرامة على إيران للحد من برنامجها الصاروخي، لكن روسيا أكدت بشكل قاطع عدم وجود دليل على قدرة الصواريخ الإيرانية على حمل أسلحة نووية.

وقالت الدول الأوروبية إن مركبة “سفير” الفضائية التي استخدمت لإطلاق أقمار صناعية في 6 فبراير، تستند إلى صاروخين آخرين وتستخدم تقنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير صواريخ باليستية طويلة المدى وعابرة للقارات.

وفي 7 فبراير كشف الحرس الثوري الإيراني عن صاروخ “ديزفول” أرض-أرض الذي قال إن مداه يصل إلى 1000 كيلومتر، وفقاً للرسالة التي تم إرسالها في 25 مارس.

وخلال عرض عسكري في طهران في 4 فبراير، كشفت إيران عن نوع مختلف من صاروخ “خورمشهر” الباليستي الذي أشارت الرسالة إلى احتمال أن يكون “صاروخاً باليستياً متوسط المدى”.

وكبحت إيران معظم برنامجها النووي بموجب الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى، لكنها واصلت تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.