أخبار عربية – الرباط
وصل بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، السبت، إلى المغرب في زيارة تتمحور حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس، الذي كان في مقدمة مستقبليه بمطار الرباط سلا.
وسيشارك، الأحد، نحو نصف الكاثوليك في البلاد، البالغ عددهم قرابة 23 ألف شخص، في قداس في استاد.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 3 عقود، استكمالاً لدعوة التسامح والحوار بين الأديان التي دشنها لقاء الأخوة الإنسانية في الإمارات في شهر فبراير الماضي.
ودعا البابا فرنسيس والملك محمد السادس، إلى الحفاظ على القدس “تراثاً مشتركاً” للديانات التوحيدية الثلاث، وذلك في وثيقة مشتركة وقعا عليها في العاصمة المغربية الرباط.
وجاء في الوثيقة: “نعتقد أنه من المهم الحفاظ على مدينة القدس الشريف ثراثاً إنسانياً مشتركاً، وخصوصاً لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث”، داعية إلى “حماية الطابع الخاص، متعدد الأديان، والبعد الروحي، والهوية الثقافية الخاصة للقدس”.
وكان البابا فرنسيس قد دافع عن “حرية الضمير والحرية الدينية”، خلال خطاب ألقاه، السبت، في ساحة مسجد حسان بمدينة الرباط، ضمن زيارته إلى المغرب، والتي تستمر ليومين.
وقال بابا الفاتيكان: “من الضروري أن نجابه التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين، جاعلين من قيمنا المشتركة مرجعاً ثميناً لتصرفاتنا”.
وأضاف أن “حرية الضمير والحرية الدينية -التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية- ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بالكرامة البشرية”.
من جانبه، دعا الملك محمد السادس إلى “إيلاء الدين الأهمية التي يستحقها في مجال التربية”، معتبراً أن “مواجهة التطرف تكون بالتربية وليس بالعسكر أو المال”.