أخبار عربية – غزة
قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بالرصاص فلسطينيين اثنين وأصاب أكثر 200، خرجوا في مسيرات “مليونية الأرض والعودة” على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقال متحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال قتل فلسطينيين اثنين وأصاب 209 منهم 24 بالرصاص الحي خلال المسيرات السلمية شرقي قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية قد ذكرت في وقت سابق أن فلسطينياً قتل برصاص إسرائيلي، صباحاً، متأثراً بجروحه قبيل انطلاق التظاهرات المرتقبة في يوم الأرض.
وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، إضافة إلى الرصاص الحي على من يقترب من السياج الحدودي.
وبحسب المصادر، فإن قناصة الجيش الإسرائيلي متأهبة على حدود القطاع، في حين يلتزم المتظاهرون بوقف “الفعاليات الخشنة” والبالونات الحارقة.
وقتل فلسطيني، صباح السبت، بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال “مسيرات العودة”، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في القطاع.
وجاء في البيان أن محمد جهاد سعد (20 عاماً) قتل جراء “إصابته بشظايا بالرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة”.
وقال شاهد عيان لوكالة “فرانس برس” إن سعد كان يتكئ على عكازين إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، واقترب حوالي 200 متر من الحدود عندما أطلق الجنود النار عليه وأصابوه.
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع إعلان مسؤولين من الفصائل الفلسطينية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إسرائيل عبر الوساطة المصرية للمحافظة على الهدوء على السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، قد وصل إلى مخيم العودة في ملكة شرق غزة، حيث يتواجد أيضاً الوفد الأمني المصري لمراقبة المسيرات ومنع التصعيد.
وأشارت أنباء إلى انتشار عناصر من الفصائل الفلسطينية بزي خاص بين المتظاهرين لمنع اقترابهم من السياج الأمني.
ويطالب المحتجون في غزة برفع الحصار وبحق الفلسطينيين في العودة إلى الأرض التي فرت منها أسرهم أو أجبرت على الفرار أثناء قيام إسرائيل عام 1948. وترفض إسرائيل مثل هذه العودة.
وتعتبر منظمات إنسانية الحصار سبباً رئيسياً للفقر في قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها تفرضه لأسباب أمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر أن معدل البطالة في غزة يبلغ 54%، ويرتفع إلى 70% بين الشباب.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في تقرير الجمعة، إن عدد المصابين في غزة أثناء الاحتجاجات الأسبوعية على مدى الاثني عشر شهراً الماضية أدى إلى “وضع النظام الصحي المضغوط أصلاً في منطقة قريبة من حافة الانهيار”.
كما ناشد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، جيمي مكجولدريك، الجانبين العمل من أجل الحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء.
وخاضت إسرائيل و”حماس” ثلاث حروب في الفترة من عام 2007 حتى 2014 وكاد ينشب بينهما صراع شامل مرات عدة منذ ذلك الحين.