أخبار عربية – موسكو
عاد الرئيس اللبناني ميشال عون، منتصف ليل الأربعاء، إلى بيروت مختتماً زيارته الرسمية إلى روسيا.
والتقى عون خلال الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشكره لمواقفه “المدافعة عن مسيحيي الشرق”.
وأكد الرئيسان عون وبوتين، العزم على تكثيف الحوار السياسي بين روسيا ولبنان، بما في ذلك على المستوى البرلماني، وتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والثقافة والمضمار الإنساني والتربية والرياضة والسياحة وغيرها من مجالات التعاون.
وأعرب الرئيسان في بيان مشترك نقلته وسائل إعلام لبنانية، عن قناعتهما بأنه لا بديل عن الحل السلمي للقضية السورية، مشددين على ضرورة حل هذا النزاع من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وأكد البيان أن الرئيسين اللبناني والروسي “يدعمان بقوة الجهود التي تضطلع بها سلطات الجمهورية العربية السورية وحلفاؤها لمحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش وجبهة النصرة والمجموعات المتفرعة عنهما”.
وأعرب الرئيسان عن تأييدهما “للجهود الرامية إلى تطبيق مبادرة روسيا لتأمين عودة اللاجئين السوريين والمهجرين داخلياً”، معتبرين أن “حل هذه المشكلة يعتمد مباشرة على تهيئة الظروف المؤاتية في سوريا، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية، من خلال إعادة الإعمار ما بعد الصراع”. كما دعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تأمين كل المساعدة الممكنة لهذه العملية.
ومن جهة أخرى، دعا الرئيسان عون بوتين إلى إيجاد حل عادل للمسألة النووية الإيرانية، مع الأخذ بعين الاعتبار “حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية المشروع بالاستعمال السلمي للطاقة الذرية وفقاً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.