أخبار عربية – أنقرة
رغم نفي أنقرة نيتها تحرش مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي، في فعالية شارك فيها رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، فوق بحر إيجة، غير أن الكثير من الدلائل كانت تشير إلى محاولة جادة لاغتيال المسؤول اليوناني الرفيع، حسب ما نقل موقع “أحوال” التركي.
وكان تسيبراس، قال يوم الاثنين، إن طائرات مقاتلة تركية تحرشت بمروحية كان يسافر على متنها، خلال زيارة لجزيرة يونانية للاحتفال بيوم الاستقلال.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن تسيبراس قوله (متهكماً) إنه “تلقى ترحيباً”، على حد تعبيره، من طائرات تركية انتهكت المجال الجوي اليوناني، خلال وصوله الاثنين لجزيرة أغاثونيسي الصغيرة شرقي بحر إيجه.
وأجبرت المقاتلة التركية طيار المروحية التي تقل رئيس وزراء اليونان على القيام بمناورات منخفضة حتى وصول طائرات مقاتلة يونانية لإبعاد الطائرات التركية، وفقاً لما نقلت “أسوشيتد برس”.
وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا توتراً بين الحين والآخر، كما أن الدولتين منقسمتان حول عدد من القضايا، من بينها نزاعات إقليمية في بحر ايجه. وعادة ما تشكو أثينا من انتهاك طائرات تركية مقاتلة لمجالها الجوي.
وشدد رئيس وزراء اليونان على أن اليونان ملتزمة بالحوار والتعاون مع تركيا، لكن إذا لزم الأمر “سنقوم بما علمه لنا أجدادنا، سندافع عن بلادنا”.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد حذر اليونان في مناسبة سابقة قائلاً أن “الجمهورية التركية لديها التدابير اللازمة حيال أي خطوة قد تقدم عليها اليونان بشكل مخالف للقوانين الدولية”، وذلك في إشارة الى الخلافات حول المياه الإقليمية في بحر ايجة، وشدد أكار على ضرورة إدراك الجميع بأن الجمهورية التركية لن تسمح بفرض أي أمر واقع.
وأضاف قائلًا: “من المفيد أن تميز اليونان بين علاقاتها مع تركيا (من جهة) ومخاوفها على صعيد سياستها الداخلية من جهة أخرى”.
وقال أكار، حول عزم اليونان توسيع حدودها البحرية، إن تركيا سوف تتخذ التدابير اللازمة ضد أي قرار مخالف لقانونها ومصالحها.
وبالتالي رأى موقع “أحوال” أنه وفيما يبدو رد على الغضب التركي والتصريحات المتلاحقة من طرف المسؤولين الأتراك، وتعليقاً على عزم اليونان توسيع حدودها البحرية، قال المتحدث باسم حكومة أثينا دميتريس كاناكوبولوس، إن بلاده لن تناقش مع أحد، مصير حقوقها النابعة عن سيادتها الوطنية.
وعلى هذه الخلفية -والكلام للموقع- يمكن فهم التحرش التركي بطائرة رئيس الحكومة اليونانية أو النية في إسقاطها بحجة تجاوزها المناطق المحددة للسيادة التركية بحسب تفسير أنقرة، لكن تدخل سلاح الجو اليوناني دفع المقاتلات التركية إلى التراجع وإلى إصدار بيان رسمي لتدارك التصعيد في الموقف مع اليونان.