أخبار عربية – غزة
للمرة الثانية في غضون أقل من شهر تقريباً، تفشل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الجوي في اعتراض صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه تل أبيب.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية الاثنين أن جيش الاحتلال يحقق في سبب فشل منظومة القبة الحديدة في التصدي للصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة هذ الصباح.
وقالت إن منظومة القبة الحديدية لم تكن جاهزة للتعامل مع هجوم يستهدف وسط البلاد.
وقالت صحيفة “جيروزليم بوست” الإسرائيلية أن خبراء ومحققين توجهوا إلى موقع سقوط الصاروخ، وباشروا بالتحقيق في في سبب عدم إطلاق منظومة القبة الحديدية.
وبينما قالت السلطات الإسرائيلية إن حركة “حماس” هي التي صنعت الصاروخ الذي استهدف وسط البلاد، قال المحققون لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن مدى الصاروخ المتوقع هو 100 كيلومتر، وزنة رأسه الحربية تصل إلى 125 كيلوغراماً، بحسب ما تنقل “سكاي نيوز”.
وحدد المحققون طبيعة الصاروخ، وقالوا إن من طراز “جاي-80″، وسمي بذلك تيمناً بزعيم الجناح العسكري للحركة أحمد الجعبري.
ووفقاً لحركة “حماس” بشأن هذا الصاروخ، فإنه لا يمكن تعقبه نظراً لأنه لا يتخذ مساراً خطياً أثناء تحليقه في الجو، بل يتخذ مساراً متعرجاً يجعل من الصعب على المنظومة الدفاعية رصده.
وقالت إسرائيل إن الصاروح أطلق من منطقة تابعة لحركة “حماس” في رفح حنوبي القطاع.
من جهتها، تعتقد صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الصاروخ مداه 100 كيلومتر، وأن الجهة المسؤولة عن إطلاقه ربما تكون “الجهاد الإسلامي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم انطلاق منظومة القبة الحديدية سببه على الأرجح أن المنطقة المستهدفة ليست مغطاة بالمنظومة الدفاعية.
وذكرت أن الصاروخ ربما يكون من طراز “أم-75″، ويعتقد أن الحركة قامت بتطويره، مشيرة إلى أن مداه يتراوح بين 80 و140 كيلومتراً.
وكانت تقارير نقلت عن “حماس” أن صاروخاً أطلق من القطاع من دون قصد، وعن طريق الصدفة، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت في أوائل الشهر الجاري لصاروخين أطلقا من القطاع باتجاه تل أبيب.
وذكرت مصادر من “حماس” أنهم يعتقدون أن نظام الصواريخ ربما أطلق بسبب سوء الصيانة والأمطار والبرق الذي كان يسود سماء المنطقة في ذلك اليوم.
وعلى الرغم من أن الصاروخين لم يتسببا بأي أضرار أو إصابات، إلا إنهما أثارا التوتر في إسرائيل قبل انتخابات التاسع من أبريل التي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفوز بولاية خامسة.
ورغم أنه نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي كان معمولاً به، غير أن الجيش أعلن أنه لم يتم إسقاط أي صواريخ كما لم يسقط أي منها على مناطق بها مبان.