أخبار عربية – باريس
قالت فرنسا إن الجهود الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران لا تعني أن طهران لديها صك فارغ لارتكاب انتهاك حقوق الإنسان ضد مواطنيها.
وجاءت تلك التصريحات، وفقاً لوكالة “رويترز”، على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للمشرعين، تعليقاً على أحكام السجن والجلد الصادرة ضد المحامية الإيرانية نسرين ستوده.
وقال لودريان إن “هناك سخطاً عالمياً بشأن قضية السيدة ستوده، وهذه الحكومة تشاطر هذا السخط بالكامل”.
وحُكمت ستوده، المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بأحكام عديدة مجموعها السجن لمدة 38 عاماً و148 جلدة، بحسب ما أكد زوجها رضا خندان لمنظمة العفو الدولية.
وقال لو دريان: “لقد بذلنا جهوداً كبيرة مع إيران للحفاظ على الاتفاق النووي على الرغم من الانسحاب الأميركي، لكن جهدنا للحفاظ على اتفاق فيينا ليس شيكاً فارغاً لإيران، وبالتأكيد ليس فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولهذا السبب فإن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لتأمين حرية السيدة ستوده”.
ومثلت ستوده نشطاء المعارضة بمن فيهم متظاهرون وكذلك نساء تمت محاكمتهن بسبب إطلاقهن حملة ضد الحجاب الإجباري.
وتم اعتقال ستوده في يونيو الماضي بتهم التجسس ونشر الدعاية ضد النظام وإهانة المرشد الإيراني وتشكيل جمعية حقوقية غير قانونية.
وكانت المحامية الشهيرة سجنت أول مرة عام 2010 بتهم الدعاية والتآمر لإلحاق الضرر بالأمن القومي، ثم أُطلق سراحها بعد أن قضت نصف فترة ولايتها البالغة 6 سنوات.
وحصلت نسرين ستوده عام 2013 على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان من قبل البرلمان الأوروبي.
وصعدت فرنسا من موقفها ضد إيران بشأن قضايا حقوق الإنسان في إيران منذ قيام الأخيرة بمحاولة تفجير لمؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس في يونيو 2018.
وازدادت التوترات بين باريس وطهران خلال الأشهر الأخيرة، حيث حذر الرئيس إيمانويل ماكرون من تزايد خطر اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية، والهجوم الفاشل على مؤتمر المعارضة الإيرانية والتي تقول باريس إن المخابرات الإيرانية وراءها.