أخبار عربية – سيدني
استدعت أستراليا، مساء الثلاثاء، السفير التركي، على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف الجمعة مسجدين في مدينة كرايس تشيرش بنيوزيلندا، موقعاً 50 قتيلاً.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الأربعاء، إنه سيستدعي السفير التركي في كانبيرا لكي يشرح التصريحات “المسيئة للغاية” التي أدلى بها الرئيس التركي، على مدى الأيام المنصرمة.
وأضاف في مقابلة مع “إيه بي سي”: “أجد تلك التعليقات مسيئة للغاية، وسأستدعي السفير التركي اليوم لمناقشة هذه القضايا”.
وكان أردوغان الذي يقوم بحملة للانتخابات المحلية هذا الشهر، قدّم الاعتداء الذي حصل في كرايست تشيرش بنيوزيلندا بوصفه جزءاً من هجوم أكبر على تركيا والإسلام عامة، وعليه شخصياً.
كما توعد منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا “بمحاسبته إذا لم تحاسبه بلاده”.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله الثلاثاء مخاطباً برينتون تارانت، سفاح المسجدين الذي فتح النار على المصلين يوم الجمعة الماضي، وبث جريمته على “فيسبوك”: “عليك أن تدفع ثمن ما اقترفت يداك. وإن لم تحاسبك نيوزيلندا، فنحن نعرف كيف نحاسبك بشكل من الأشكال”.
إلى ذلك، عرض أردوغان، على مدى الأيام الماضية، وخلال لقاءات وتجمعات انتخابية، الفيديو الدامي للهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد النور بمدينة كرايس تشيرش، عدة مرات.
وجاء عرض الفيديو الذي منع من البث على “فيسبوك” و”تويتر”، بعد أن عمد الإرهابي تارانت، إلى بث جريمته مباشرة عبر الموقع الأزرق، خلال لقاء انتخابي جماهيري في مدينة تكرداغ، وفي أنطاليا، وغيرها من المناطق أيضاً، وذلك قبيل الانتخابات المحلية التي من المقرر عقدها في 31 من الشهر الجاري.
واعتبر الرئيس التركي أن مقتل 50 مسلماً في هجوم نيوزيلندا الإرهابي يستهدفه شخصياً، كما يستهدف بلاده والمسلمين. وأضاف: “نحن لا نريد عودة الصراع بين الهلال والصليب لكن إذا أردتم فنحن مستعدون لفعل اللازم”.
في المقابل، لاقى “استثمار” الهجوم الإرهابي بهذا الشكل، وعرض مشاهده على الملأ أمام الجماهير، انتقادات من قبل وسائل إعلام عدة.