أخبار عربية – أنقرة
انحدر خطاب الرئيس التركي الأخير إلى مستوى الإرهابي الأسترالي الذي نفذ الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا، حين رد عليه بعبارات “متطرفة” تشبه تلك التي كتبها القاتل في رسالة مطولة قبل تنفيذ المجزرة.
واسترجع الرئيس التركي معركة جاليبولي التي دارت رحاها أثناء الحرب العالمية الأولى (1915)، وفشلت خلالها القوات الأسترالية والنيوزيلندية والبريطانية والفرنسية في السيطرة على شبه جزيرة جاليبولي، في محاولة للدخول إلى إسطنبول، العاصمة العثمانية آنذاك.
وقال أردوغان خلال خطاب، الاثنين، ضمن حملة الانتخابات البلدية لحزبه: “إن أي شخص جاء إلى تركيا لأسباب معادية للمسلمين، رجع منها في تابوت”، وفق ما ذكرت صحيفة “حرييت” التركية.
وأضاف أردوغان أن تركيا “ستكتب التاريخ مرة أخرى، إذا وقف أي شخص ضد الأتراك والمسلمين وكل المظلومين”، في تعليق موجه إلى منفذ الهجوم المسلح على المسجدين في نيوزيلندا، برينتون تارانت.
ورد الرئيس التركي على العبارات المتطرفة التي وردت في رسالة تارانت قبل تنفيذ الهجوم على المسجدين، قائلاً: “لقد جاء أجدادك وعادوا في توابيت. إذا أتيت مثل أجدادك، فتأكد أنك ستعود مثلهم”.
وكتب تارانت على إحدى البنادق التي استخدمها في الهجوم على المسجدين تاريخ 1571، في إشارة إلى “معركة ليبانتو” البحرية، التي خسرتها الدولة العثمانية.
ولم يكتف أردوغان بالرد على عبارات تارانت المتطرفة، بل استغل الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا خلال خطابه، وعرض فيديو المجزرة الذي بثه الإرهابي على الإنترنت، على الرغم من قيام “فيسبوك” وشركات عدة بحذفه بسبب بشاعته.
وقد وبخ وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز، أردوغان على استخدامه فيديو الهجوم على المسجدين، قائلاً إنه أخبر وزير خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو بخطورة ذلك على نيوزيلندا.