أخبار عربية – ويلينغتون
استنكر العديد من قادة العالم، الجمعة، الاعتداء الدموي الذي استهدف مسجدين بنيوزيلاندا وخلف 50 قتيلاً، معربين عن تضامنهم مع مسلمي البلد الواقع أقصى جنوب شرق الكرة الأرضية.
وجاءت أبرز ردود الأفعال من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، وبابا الفاتيكان، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.
وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن: “لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي” متحدثة عن “أحد أحلك الأيام” في تاريخ البلاد.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قال بدوره إن المجزرة الشنيعة التي استهدفت المصلين في نيوزيلندا عمل إرهابي، وتؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في مواجهة خطابات الكراهية والإرهاب، التي لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش بين الشعوب.
وفي القاهرة، ندد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “بأقوى العبارات بهذا الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف بوحشية مصلين آمنين في بيوت الله”.
بدوره، تفاعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الهجوم عبر “تويتر”، حيث أعرب في تغريدة عن ” أحر مشاعر المواساة وأطيب التمنيات للنيوزيلنديين بعد المجزرة المروعة في المسجدين. توفي 49 شخصاً بريئاً بشكل عبثي للغاية وتعرض كثيرون لإصابات بالغة”.
من جانبه، أكد البابا فرنسيس “تضامنه الخالص” مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص.
وقال وزير خارجية الفاتكيان بيترو بارولين في برقية إن البابا “يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية”.
وفي بريطانيا، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازيها الخالصة “بعد الهجوم الإرهابي المروع في كرايست تشيرش. أتضامن مع كل من تأثّر بعمل العنف المقزز هذا”.
أما الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب فأرسلا تعازيهما لعائلات وأصدقاء القتلى.
وقالت الملكة: “شعرت بحزن عميق جراء الأحداث الفظيعة في كرايستشيرش (…) أتضامن وأصلي لجميع النيوزيلنديين في هذه المأساة”.
إلى ذلك، وصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأنباء من نيوزلندا بشأن الاعتداء بـ”المروعة” مؤكداً أن “الهجوم الوحشي (…) لن يضعف التسامح الذي تعرف به نيوزيلندا”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “الاعتداء على أناس مسالمين تجمعوا للصلاة هو أمر صادم بقسوته وخبثه”، معرباً عن أمله بأن “يعاقب المتورطون بشدة”.
من جانبها، نعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “مع النيوزيلنديين مواطنيهم الذين تعرضوا للهجوم والقتل الناجم عن الكراهية العنصرية في وقت كانوا يصلون بسلام في مسجدهم. نقف معاً ضد أعمال إرهابية كهذه”.
كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجوم “الشنيع” مؤكداً أن بلاده “تقف ضد جميع أشكال التطرف”.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف الذي تقوده واشنطن “يقف إلى جانب صديقتنا وشريكتنا نيوزيلندا في الدفاع عن مجتمعاتنا المنفتحة وقيمنا المشتركة”.
أما رئيس الوزراء الإسباني نيدرو سانشيز فأعرب عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم والحكومة النيوزيلندية بعد الهجمات التي نفذها “متعصبون ومتطرفون يريدون تدمير مجتمعاتنا”.