أخبار عربية – بيروت
زار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مساء الثلاثاء، رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة في منزله بمنطقة “بلس”، حيث عقد اجتماع حضره الوزيران السابقان أشرف ريفي ورشيد درباس.
وبعد اللقاء، قال السنيورة: “التقينا اليوم مع الأخ والصديق أشرف ريفي، وكلنا ننتمي إلى هذا الخط، ونحن أفراد عائلة واحدة، وقد تحصل بين وقت وآخر بين أفراد العائلة الواحدة بعض الأمور، ولكن الدم لا يصبح ماء”، وفق ما نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية.
وأضاف: “أثبتنا اليوم فعلياً، كم أن هذه الرابطة وثيقة جداً بين بعضنا البعض، وفي مقدمنا بالطبع دولة الرئيس (الحريري)، الذي نكن له كل التقدير والمحبة والاحترام للدور الذي يقوم به”.
وأعلن السنيورة أن “أشرف لن يترشح للانتخابات النيابية الفرعية في هذه الدورة، وهو سيؤيد المرشحة ديما جمالي” التي رشحها الحريري.
من جهته، تحدث ريفي قائلاً: “لا شك أننا أمام تحديات كبيرة جداً، وعلينا أن نتعالى عن الأمور الصغيرة، لأن البلد في خطر بالفعل، وكذلك وضعنا والبيت بحاجة إلى ترميم. لقد أودعت كل التفاصيل لدى الرئيسين الحريري والسنيورة، عند كبارنا، لكي أقول أن الأولوية هي بالفعل لمواجهة التحديات”.
وقال ريفي لـ”الشارع الطرابلسي”: “مارسوا قناعاتكم. نعم نحن أمام تحد كبير جداً. ضعوا المخاطر الكبرى قبل المخاطر الصغرى في حساباتكم، لكي نرمم وضعنا الداخلي”، مؤكداً أننا “بحاجة إلى إنماء مدينة طرابلس، بحاجة إلى مستشفيات وفرص عمل لشبابنا، وهذه المدينة التي هي من أهم مدن الساحل على البحر المتوسط هي بكل أسف الأكثر فقراً، وهي بحاجة إلى اهتمام كبير جداً”.
بدوره، أكد الحريري أن “صفحة جديدة فتحت اليوم”، معرباً عن شكره للسنيورة على “الجهد الذي يقوم به، وكذلك الوزير درباس والأخ اللواء أشرف ريفي”.
واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية أنه “لا شك أنه في بعض الأيام تكون هناك خلافات سياسية، ولكن يجب علينا رص الصفوف، لأن التحديات كبيرة”، حسب قوله.
يذكر أن العلاقة بين الحريري وريفي شهدت توتراً منذ الانتخابات البلدية في طرابلس، وإبعاد الأخير من الحكومة التي ترأسها الحريري بعد انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية.