أخبار عربية – الخرطوم
قال قيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الاثنين، إن الحزب سيختار رئيسا له في المؤتمر العام المقبل، وفيما أكد جاهزية الحزب لاختيار البديل للبشير، قطع بأنه غني بالقيادات.
وأكد عضو المكتب الساسي بحزب المؤتمر الوطني، أمين حسن عمر، جاهزية الحزب الحاكم لتسمية رئيس بديل للبشير، لافتا إلى أن حزبه “غير مفلس” وغني بالقيادات، وأنه لن يعجز عن تقديم شخص لرئاسة الحزب.
ونقلت صحيفة “الانتباهة” عن أمين قوله إنه يرجح “تأجيل المؤتمر العام للحزب إلى ما بعد شهر رمضان المقبل”. مؤكدا أن المكتب القيادي في الحزب الحاكم لن ينظر في استقالة مقدمة من البشير، إلا أنه رجح أن يجمد الرئيس رئاسته للمؤتمر الوطني في هذه المرحلة.
وأوضح القيادي بالمؤتمر الوطني أن تجميد رئاسة البشير للحزب في هذه المرحلة، لا تعني أنه ليس عضوا بالحزب. ورفض توصيف ما قام به الرئيس من قرارات بأنه مفاصلة جديدة.
وبشأن القرارات الأخيرة التي أصدرها البشير، أكد أن الرئيس لم يشاور الحزب في اختيار النائب الأول للرئيس، أو رئيس الوزراء، أو الولاة العسكر، مشيرا إلى أنهم “سيتصرفون على أنهم ليسوا الحزب القائد للحكومة، لأن القيادة انتقلت للرئاسة ولم تعد حزبية”.
وأعلن البشير ، الجمعة، حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، وطلب من البرلمان تأجيل تعديلات دستورية مقترحة، كانت ستعطي له المجال للترشح إلى الرئاسة. في محاولة لمواجهة الأزمة التي تعيشها البلاد، فيما يطالب المتظاهرون وقوى المعارضة إلى “تنحي الرئيس وإسقاط الحكومة”.
والسبت، قرر تعيين وزير الدفاع عوض محمد بن عوف نائبا أول لرئيس الجمهورية، ومحمد طاهر إيلا رئيسا لمجلس الوزراء، حسب بيان للرئاسة، وعين قادة عسكريين حكاما للولايات.
وشبه القيادي بالحزب الحاكم أن ما جرى بأنه انقلاب أبيض، ولكنه ليس انقلابًا على الشرعية، ولوح بمواجهة ما حدث بالشرعية.