أخبار عربية – واشنطن
هددت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد محاولة في الكونغرس لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار الصراع بين ترمب والمشرعين بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه السعودية على ضوء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده باسطنبول.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي إن إجراء المشرعين هذا من شأنه أن يضر بالعلاقات في المنطقة ويضعف قدرة الولايات المتحدة على منع انتشار التطرف العنيف.
وفي الوقت الذي أعاد فيه مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون قبل نحو أسبوعين طرح مشروع قرار بشأن وقف الدعم العسكري، الذي تقدمه واشنطن للتحالف العربي في اليمن، قالت إدارة ترمب إن القرار غير مناسب لأن القوات الأميركية تقدم دعماً يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود، ولا تقدم دعماً بقوات قتالية.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، عادل الجبير، قد قال إن أعضاء الكونغرس يدفعون جهود تحالف دعم الشرعية للخلف مقابل توفير الذخيرة لمن يرفعون شعار “الموت لأميركا”.
وشدد الجبير، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي بي أس” الأميركية الأحد، على أن التحالف يخوض حرباً لمنع اختطاف اليمن من قبل تنظيمات إرهابية مدعومة من إيران و”حزب الله”.
وأوضح قائلاً: “نحن نخوض حرباً لمنع اختطاف اليمن من قبل تنظيمات إرهابية مدعومة من إيران وحزب الله.. استجبنا لدعوة الحكومة اليمنية.. لم يكن خياراً ولم يكن أمراً نريده.. لكن لم يكن لنا أن نسمح لبلد مهم أن يدار من قبل تنظيمات إرهابية تابعة لإيران وحزب الله.. إنه أمر غريب أن يعمل أعضاء الكونغرس على تقليص دور التحالف ودفعه للوراء أمام التنظيمات الإرهابية.. إن ذلك يوفر ذخيرة لرافعي شعار الموت لأميركا”.
يذكر أن الجبير كان قد اجتمع مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأحد، في واشنطن، حيث أعرب الأخير عن شكره على شراكة المملكة العربية السعودية المتواصلة مع الولايات المتحدة عبر الكثير من الأولويات الإقليمية والثنائية.
وتدعم الولايات المتحدة الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن بمهام إعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو، فضلاً عن دعم يتعلق بجمع المعلومات والاستهداف.