بيلوسي تبرر طريقتها “الغريبة” في التصفيق لترمب

أخبار عربية – واشنطن

حاولت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تفسير المقطع المصور الذي التقط لها، وحقق انتشارا واسعا منذ مساء الثلاثاء الماضي، عندما قامت من مقعدها وأخذت تصفق بحرارة عقب انتهاء الرئيس دونالد ترمب من خطاب حالة الاتحاد في الكابيتول هيل.

وأثارت فيديوهات بيلوسي وهي تصفق لترمب، الكثير من ردود الفعل الساخرة، وسرعان ما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت واحدة من أكثر اللحظات التي لا تنسى في ليلة خطاب حالة الاتحاد.

ومع ذلك، تزعم بيلوسي أن التصفيق لم يكن ساخرا بل كان حقيقيا.

وقالت بيلوسي للصحفيين: “لم يكن الأمر ساخرا. كنت أريده (الرئيس الأميركي) أن يعرف أنه كان موضع ترحيب كبير”.

وجاء تصفيق بيلوسي بعدما وعد ترمب، في الخطاب الرئاسي التقليدي عن حال الاتحاد، بأن يساعد في رفض “سياسات الانتقام” واغتنام “الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق”.

لكن ترمب، وبعد هذا الوعد، عاد ليحذّر الديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب، من توسيع تحقيقاتهم بشأن علاقاته مع روسيا، مؤكدا أن “التحقيقات السخيفة والمنحازة” تهدد الاقتصاد الأميركي.

وفي المقابل ردت بيلوسي، قائلة إن مثل هذه التهديدات لا مكان لها في مجلس النواب.

ووصف ترمب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف الذي يُجري تحقيقا واسع النطاق بشكل متزايد بهذه القضية، بأنه “وصولي يحاول أن يصنع اسما لنفسه”.

ويخضع ترمب لتحقيقات عدة بشأن علاقات محتملة مع روسيا. ويجري التحقيق الرئيسي المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحاول معرفة خصوصا ما إذا كان هناك تواطؤ أو تعاون بين فريق حملة ترمب وموسكو في 2016.

وينتقد ترمب التحقيق بشكل متكرر، ويعتبر أنه “حملة مطاردة شعواء”، ويتهم مولر بأنه يعمل لخدمة الديموقراطيين.

ورغم ذلك، أكد آدم شيف الذي يُجري تحقيقا واسع النطاق بشكل متزايد بشأن علاقات ترمب مع روسيا، الأربعاء، أن اللجنة التي يرأسها ستعمق تحقيقها المقرر عن شبهات علاقات غير قانونية بين كيانات أجنبية ودائرة ترمب.

وأشار شيف إلى أن “اللجنة يجب (…) أن تقدم تقريرا شاملا بشأن ما حدث مع الشعب الأميركي”، وأن تقول للشعب “ما يجب أن تقوم به الولايات المتحدة لحمايته من تدخلات مستقبلية”.