أخبار عربية – طهران
أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الثلاثاء، أثناء لقائه بوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن قوات بلاده العسكرية لن تخرج من سوريا إلا بعد انتهاء الأزمة.
وفي تصريح مثير، وجه شمخاني تهديداً إلى تل أبيب، مفاده أن طهران سترد بشكل “صارم”، في حال استمرت إسرائيل في ضرب مواقعها في سوريا.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قام مؤخراً بضرب مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، لا سيما “فيلق القدس”، وكان آخرها مواقع قرب دمشق، لكن طهران التزمت الصمت أمام الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 12 عسكرياً إيرانياً، حسب تقارير.
وأعلن شمخاني بهذه التصريحات خلال اجتماع مع وزير الخارجية السوري أثناء زيارته إلى طهران.
وقال شمخاني: “إن استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا، واستهداف القوات السورية وقوات المقاومة، بالإضافة إلى انتهاك وحدة الأراضي السورية، أمر غير مقبول”، مضيفًا أنه “إذا استمر الإسرائيليون في انتهاج مثل هذه الأفعال، فمن المتوقع أن تتخذ إيران إجراءات للرد بشكل حاسم ومناسب يلقن الساسة الكذابين والإجرام الإسرائيلي درساً”، على حد تعبيره.
لكن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لم يقدم أي تفسير آخر في هذا الصدد.
وفي السياق، حذر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، إسرائيل من استهداف مواقع قواته، بعد ما تعرضت له مواقعه في سوريا مراراً وتكراراً من ضربات قام بها الجيش الإسرائيلي.
وقال نصرالله: “في أي لحظة، يمكن اتخاذ قرار في سوريا، من جانب القادة السوريين ومحور المقاومة، لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.. وباختصار، على نتنياهو أن لا يرتكب خطأ في تقييم طبيعة المتغيرات في المنطقة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد ذكر أن “استهداف مواقع إيران وحلفائها في سوريا ستتصاعد، ومن المرجح أن تكون المشاريع الاقتصادية الإيرانية في سوريا هدفاً لقواتنا”.